قالت مجلة "بوليتيكو" إن الرئيس الأميركي جو بايدن جعل من خطابه عن حالة الاتحاد انطلاقة لحملته الانتخابية والتركيز على الهجوم، في كل فرصة ممكنة، على منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى التهديد المتمثل بسلفه من دون تسميته.

وأضافت المجلة أن النبرة السياسية الواضحة أكدت أهمية الليلة لبايدن، فقد بدا مدركًا للتحدي الذي يوجهه في الحملة الانتخابية، لافتة إلى أن خطابه لم يكن من أجل المصالحة أو مسعى لتوحيد الصفوف السياسية، وأنه كان الرصاصة الأولى، لمواجهة جديدة "بشعة بشكل غير مسبوق" بينه وبين ترامب. وتابعت المجلة أن الخطاب شكّل نسبيًا نصرًا للبيت الأبيض لجهة القدرات العقلية لبايدن، مضيفة أن الخطاب لم يكن دفاعيًا.

وحول الحرب في غزة، رأت المجلة أن بايدن حاول أن يوازن ما بين الاعتراف بحق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها، بينما أمر في الوقت نفسه ببناء رصيف بحري عائم على ساحل غزة من أجل تسهيل إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، وفقًا لتعبير الصحيفة.

ترامب متقدّم على بايدن في ولايات أساسية

من جهته، قال موقع "ذا هيل" إن بايدن تحدث عن التباين مع ترامب والمشرعين الجمهوريين في الخطاب، إذ استخدم المنبر من أجل التطرق إلى ملفات سترسم مسار الحملة الانتخابية، ومن أجل الترويج لولايته الأولى. ورأى الموقع أن خطاب بايدن، والذي استمرّ أكثر من ساعة، كان أحيانًا أشبه بخطاب انتخابي، لافتًا إلى أنه لم يسمِّ ترامب، إلّا أنه لفظ كلمة "سلفي" ثلاثة عشر مرة.

كما تابع الموقع أن بايدن، وبعد دقائق فقط من بدء خطابه، تحدث عما قاله ترامب عن السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يفعل ما يحلو له في حال لم ينفق الحلفاء في الناتو المبالغ الكافية على الأغراض الدفاعية، إذ وصف بايدن كلام ترامب بالخطير وغير المقبول.

وأشار الموقع إلى أن الاستطلاعات تُفيد بأنّ ترامب متقدّم على بايدن في ولايات متأرجحة أساسية، وأحد الاستطلاعات كشف أن نسبة 73 % من الناخبين المسجلين قالوا إنهم يرون أن كبر سن بايدن يمنعه من أن يكون رئيسًا فاعلًا.