وصفت حركة حماس التقرير الذي أعدته قناة "ال بي سي" والذي حمل عنوان "حرب المجانين والمتطرفين" بأنه شنيع يزوّر الحقائق، ويتبنى بشكل كامل مشروع الاحتلال الإجرامي. 

ولفت المكتب الإعلامي في حركة حماس، في بيان، إلى أن التقرير "يتضمن مقارنة عبثية وظالمة وغير معهودة بين حكومة الاحتلال الفاشية والمقاومين في قطاع غزة، ويحتوي على جملة من المغالطات التي تنافي الوقائع، وتتساوق ضمنيًا مع جهود الاحتلال لتحميل المقاومين المسؤولية عن قتل الأطفال والنساء والإبادة عمومًا". 

وأشارت إلى أن التقرير ربط بين ما يحدث حاليًا من مجازر وما وقع من فعلٍ مقاوم في السابع من تشرين الأول، وكأن القضية الفلسطينية وُلدت في ذلك اليوم، متجاهلًا تاريخ الاحتلال الطويل، وأن لكل احتلال مقاومة تعمل على طرده. 

كما رأت أن التقرير تنكّر للأحداث السابقة، من استيطان في الضفة الغربية، وحصار غزة منذ 17 عامًا، واعتداءات على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس، وتهديد دائم بالترانسفير. كما تعمّد تجاهل رؤية حماس التي نشرتها، وتحكي فيها ما جرى في السابع من أكتوبر.

واعتبرت حماس أن الهدف من التقرير هو التحريض على المقاومة وقيادتها وتجريم عملها وأساليبها وأدواتها، وأن اتهام الحركة التي تدافع عن شعبها ووطنها بأنها "تقتل المدنيين الإسرائيليين" هو تجنٍّ كبير على الشعب الفلسطيني ومقاومته وهو عبارة عن صك براءة للاحتلال الإسرائيلي المجرم وتبني كامل لرؤيته ومشروعه ومجازره. 

وشددت على أن المقارنة بين المقاومة والاحتلال، أو بين قيادة المقاومة وقادة الاحتلال المجرمين هو انحياز بحد ذاته للاحتلال وترويج لمشروعه ووجوده والاستسلام والخنوع والتسليم له.

ختامًا، دعت حماس القناة إلى الانحياز الكامل لصالح الضحية، كما فعلت منذ بداية العدوان، مؤكدة أن التساوق مع الاحتلال في المضامين، هو جريمة إضافية بحق الضحايا، وانسلاخ عن القيم الإنسانية وتأييد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.