وقّع أكثر من 1600 أكاديمي في أكثر من 270 مؤسسة للتعليم العالي في أميركا الشمالية، رسالة تدين الهجمات الصهيونية الممنهجة على الحياة التعليمية في غزّة، مشيرين إلى أنّ جميع الجامعات الـ 12 في غزّة إما دمّرت أو تضرّرت منذ اندلاع الحرب.

وتعارض رسالة الأكاديميين الحرب "الإسرائيلية" على غزّة، وتتّهم كيان الاحتلال بارتكاب جريمة إبادة المدارس في القطاع.

وجاء في الرسالة أنّ "الحرمان من الوصول إلى التعليم من خلال التدمير الواسع النطاق والممنهج للبنية التحتية التعليمية، إلى جانب القتل المتعمّد والعشوائي للمعلمين والطلاب، هو سمة أساسية للعقاب الجماعي الذي تفرضه "إسرائيل" على الفلسطينيين في غزّة".

وتتضمّن الرسالة قائمة من المطالب، بينها وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار "الإسرائيلي" على قطاع غزّة، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية لغزّة، والتجديد الفوري لجميع التمويل والمساعدات المالية للأونروا، والدعم المالي للمساعدة في إعادة بناء النظام التعليمي في غزّة.

يُشار إلى أنّ المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، كان قد أعلن، في وقتٍ سابق، أنّ ما لا يقلّ عن 55% من مدارس غزّة تتطلّب إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة.

وذكر دوجاريك أنّ 162 مبنى مدرسيًّا تعرّض للقصف المباشر من إجمالي 563 مبنى مدرسيًا في القطاع، لافتًا إلى أنّ 26 مدرسةً تدمّرت بصورة تامة، وأنّ هذه المدارس التي تعرّضت للقصف المباشر يدرس فيها نحو 175 ألف طالب، ويعمل فيها أكثر من 6500 معلّم.

ويأتي استهداف المدارس في القطاع خلال العدوان الصهيوني في إطار عمل الاحتلال على استهداف كلّ مقوّمات الحياة، سعيًا منه لتهجير أهل غزّة وحرمانهم من أيّ مستقبل في القطاع.