أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الحرب الاقتصادية الأميركية على الشعب الإيراني لا تختلف عن الإرهاب.

وفي حوار مع قناة "سي أن أن" الأميركية قال ظريف إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مؤخرًا في مقابلة مع "فوكس نيوز" أنه يحارب إيران اقتصادياً"، لافتا إلى أن "الحرب الاقتصادية تعني استهداف الشعب الايراني أي استهداف المواطنين العاديين وحرمانهم من مستلزمات الحياة، وهكذا عمل يساوي الإرهاب".

وأضاف ظريف أن "هذا النهج ليس مناسبًا لدفع إيران إلى طاولة المفاوضات"، وقال "فضلًا عن ذلك نحن وجميع أطراف الاتفاق النووي لانزال على طاولة المفاوضات ونتفاوض دائما مع بعضنا البعض ضمن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، لكن أميركا هي من غادرت ويجب عليها الالتزام بالقوانين الدولية".

وبشأن مزاعم المسؤولين الأميركيين حول تصنيع إيران للسلاح النووي، قال ظريف إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 14 مرة التزام إيران بتعهداتها"، وأضاف "من يتهمنا اليوم بمحاولة صناعة سلاح نووي، اتهم عام 2002 العراق بصناعة سلاح نووي، لكن هذه المزاعم أدت الى مقتل آلاف الأميركيين والعراقيين".

وتابع ظريف "أننا وقفنا في وجه "داعش" و"القاعدة" وحاربناهما، أما حلفاء أميركا في المنطقة فهم من دعم "القاعدة" وطالبان و"داعش" و"جبهة النصرة"، وهذه الدول تقوم الآن بقتل المدنيين اليمنيين مستخدمة الطائرات والقاذفات الأميركية"، وأشار الى أن "إيران ليس لديها أي دور في شمال إفريقيا لكن تلك الدول لديها دور هناك، هم موجودون أينما وُجدت الصراعات، لا وجود لنا لا في السودان ولا في ليبيا لكن الإمارات والسعودية موجودتان في السودان وليبيا أيضا وفي دول أخرى".