تجددت الاشتباكات المسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، صباح اليوم، في حين وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية جديدة للمخيم، بعد يومين من اقتحامه، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيم نور شمس، لليوم الثالث على التوالي، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى إلى جانب حملة اعتقالات واسعة ودمار كبير طال منازل وشوارع المخيم وبنيته التحتية، كما تفرض القوات حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وتطلق النار على كل شيء يتحرك أمامها.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال حاصرت اليوم منزلًا داخل المخيم، وأطلقت تجاهه صواريخ "إنيرجى".

واستهدف المقاومون الفلسطينيون قوات الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرم بعبوة ناسفة محلية الصنع، فاضطر جيش الاحتلال إلى استقدام تعزيزات عسكرية جديدة في اتجاه مخيم نور شمس.

وأعلنت وزارة الصحة عن وصول 11 إصابة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، منها 7 إصابات بالرصاص الحي، و4 جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال، حيث تم تحويل إصابتين إلى مستشفى الإسراء التخصصي في المدينة، ووصفت حالات جميع الإصابات بالطفيفة والمتوسطة.

وأكدت الوزارة أنه تم تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، حيث أصيب مسعف متطوع حاول الوصول للجرحى برصاص الاحتلال الحي في الساق.

وقد أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع عدد الجرحى في صفوف الجيش إلى 8 بالإضافة إلى إصابة جنديين من حرس الحدود جراء المعارك في طولكرم.

وكان قد شهد المخيم أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة جنود صهاينة واستشهاد وإصابة عدد من المقاومين، بالإضافة لاستشهاد شاب وفتى آخرين برصاص الاحتلال.

كما أصيب عدد من أهالي المخيم برصاص الاحتلال واعتقل آخرون، وألحق العدوان الإسرائيلي على المخيم دمارًا واسعًا طال المنازل والشوارع والبنى التحتية.