تناول الكاتب روبرت فيسك في مقالة نشرت في صحيفة "الإندبندنت" المعلومات التي ظهرت حديثا حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، والتي تفيد بأن منظمة حظر إستخدام الأسلحة الكيميائية قامت بإخفاء معلومات بشكل متعمد حول اسطوانتين إثنتين قيل انهما كانتا تحتويان على غاز الكلور.

وأوضح الكاتب أن المعلومات هذه موجودة في خمسة عشر صفحة من التقرير النهائي للمنظمة حول "الهجوم الكيميائي" في دوما.

وأضاف الكاتب أنه بينما تقول المنظمة على المستوى الرسمي إن طائرة جوية على الأرجح قامت بإنزال الأسطوانتين، إلّا أنه لفت إلى ترجيح الصفحات المشار إليها في التقرير المذكور بأن يكون قد تم وضع الأسطوانتين يدويًا في الأماكن المحددة بدلاً من إنزالهما من الجو.

بناء عليه، اعتبر الكاتب أن ما ورد في التّقرير يفيد بأن ما جرى هو عمل مركّب، وبأن شخص ما في دوما وضع الأسطوانتين في الأماكن المحددة بعد العدوان على سوريا بتاريخ السابع من نيسان/أبريل العام الماضي، وهو عدوان شن تحت ذريعة "استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية".

وفي الختام، خلص الكاتب إلى القول أن قوى معادية للحكومة السورية ربما وضعت الأسطوانتين في الأماكن المحددة، مشيرًا إلى أن أولى مشاهد الأسطوانتين ظهرت قبل دخول القوات السورية والروسية إلى دوما.