اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إعلان دونالد ترامب الانسحاب من سوريا الى جانب نيّته خفض عديد القوات الأميركية في افغانستان يشكّل نشوء السياسة الخارجية التي طالما قال الرئيس الأمريكي إنه سيتّبعها.

ورأت "واشنطن بوست" أنه اذا كانت هناك من "عقيدة ترامبية"، فإن الانسحاب من سوريا أوضحها للعيان، مشيرة الى أن الانسحاب من سوريا حسم قرار وزير الحرب جيمس ماتيس بالاستقالة، فيما يُتوقّع أن يغادر مسؤولون أميركيون آخرون معنيون بالملفّ السوري والأفغاني مناصبهم.

وقالت "واشنطن بوست" إن ترامب لم يتردد أبدًا بعزمه على مغادرة سوريا ومناطق اخرى من العالم، وتابعت "من يستمع جيّدًا الى ما يقوله ترامب يُلاحظ أن الأخير يعرب دائمًا عن ازدرائه و لا مبالاته بالدور العسكري والدبلوماسي الاميركي التقليدي في العالم.

ولفتت في الختام الى أن "ترامب دائمًا ما تحدث عما يعتبره الدور المناسب للقوات الاميركية – و هو ترهيب من يهدّد الولايات المتحدة و معاقبة من يستحق العقاب".