ذكرت وسائل إعلام فلسطينية تفاصيل إضافية حول العملية النوعيّة التي دكّت فيها كتائب الشهيد عز الدين القسام مجموعة من الجنود الصهاينة في موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب شرق قطاع غزة. 

وأفادت فضائية الأقصى نقلًا عن مصادر أمنية بأنّ عملية قصف كرم أبو سالم استهدفت موقع قيادة تابع لجيش الاحتلال تم انشاؤه حديثًا يضم ضباطًا في جهاز "الشاباك" وجنرالات في الجيش الصهيوني. 

وأوضح المصدر نفسه أن هذا الموقع هو المسؤول عن إدارة عمليات القصف التي تستهدف محافظة رفح منذ أسبوعين. 

وأكد أن قوات الاحتلال تركت المصابين والقتلى في المكان دون تدخل لنحو ساعة كاملة، بسبب استمرار قصف المقاومة. 

وكانت أعلنت كتائب القسام، في بيان الأحد 5/5/2024، أن مجاهديها قصفوا "تحشدات لقوات العدو في موقع "كرم أبو سالم" ومحيطه بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم". 

وأكدت كتائب القسام في بيان آخر منفصل، أن مجاهديها قصفوا بالاشتراك مع سرايا القدس القوات الصهيونية المتموضعة في محور "نتساريم" بصواريخ الـ "107" قصيرة المدى.

ووفق إعلام العدو، فقد بلغ عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال 5، في حين أصيب 10 آخرين على الأقل، وُصفت جروحهم بين المتوسطة إلى الخطيرة. 

وذكرت القناة الـ 13 العبرية أن 10 قذائف هاون أطلقت من رفح تجاه منطقة كرم أبو سالم، مما أدى لإصابة عدد من الجنود، بينهم 4 في حالة خطيرة للغاية وميؤوس منها.

وأشارت القناة المذكورة إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استدعى 3 مروحيات عسكرية إلى موقع كرم أبو سالم بعد تعرضه للقصف بالصواريخ لنقل المصابين. 

وبعد ساعتين من العملية البطولية التي دكّت بها كتائب القسام جنود الاحتلال في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ "رجوم" نشرت صورةً عبر منصة تليغرام، فيها اقتباس قرآني، في قوله تعالى "وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ". 

وأكدت الهيئة العامة للمعابر والحدود بغزة، أن الموقع الذي استهدفته المقاومة هو موقع كرم أبو سالم "العسكري" وليس "معبر كرم أبو سالم"، حيث أن الموقع العسكري يبعد عن المعبر أكثر من 2 كيلو متر باتجاه الشمال.