في اليوم الـ 213 من عدوانه على غزة، كثف الاحتلال الإسرائيلي قصف منازل المدنيين في مدينة رفح جنوبي القطاع، موقعًا شهداء وجرحى، فيما واصلت طائراته ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الاثنين، على أرجاء متفرقة من القطاع، مع تكثيف العدوان على رفح.

هذا؛ وأصدرت قوات الاحتلال، صباح اليوم، أوامر تهجير للسكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وفي أحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح، وطالبتهم بالتوجه إلى المواصي وخان يونس. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش بدأ بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب القطاع، ودعا سكانها إلى الإخلاء الفوري والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية" في المواصي. وقد زعم جيش الاحتلال أنه سيواصل "ملاحقة حماس في كل مكان في غزة حتى عودة جميع الرهائن".

من جهته؛ أكد الدفاع المدني في غزة أن طواقمه في رفح ما تزال تتعامل مع عدة استهدافات لمنازل مأهولة بالسكان وغير مأهولة، نتج عنها عشرات الشهداء والجرحى، وآخرين مفقودين تحت الأنقاض، حيث بلغ عدد المنازل المستهدفة، منذ مساء الأحد وحتى الساعة الثالثة من فجر اليوم، أحد عشر منزلًا.

وأفادت مصادر طبية بأنّ 22 شهيدًا، بينهم ثمانية أطفال، ارتقوا جراء غارات طائرات الاحتلال التي استهدفت 11 منزلًا في رفح، فقد أصيب عدد من المواطنين في الغارة، حيث استهدفت منزلًا لعائلة الخواجا في منطقة البلبيسي ومنزلًا لعائلة كلاب في حي التنور شرقي المدينة، كما شنت عدة غارات على أهداف متفرقة فيها.

كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو هاشم، واستشهد 4 فلسطينيين (طفلان وامرأتان) وأصيب آخرون جراء استهداف الطائرات منزلًا لعائلة أبو لبدة في شارع جامعة القدس شرق المدينة.

وارتقى فلسطينيون وأصيب آخرون بقصف شقة سكنية قرب مفترق السامر في مدينة غزة. وارتفع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال لعائلة قشطة في حي التنور برفح إلى 9.  وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت خمسة شهداء وعددًا من الإصابات، بعد استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية محيط مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط القطاع، مساء أمس.