بعد ساعات على إعلان حماس موافقتها على مقترح وقف النار وتبادل الأسرى، وفيما يترقب العالم رد الحكومة الصهيونية على المقترح، أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء 07 أيار/ مايو 2024، سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب القطاع بشكل كامل، ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات من خطورة أي عملية عسكرية في رفح. 

وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال: "إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة، بعد ليلة شهدت قصفًا عنيفًا استهدف محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين". وزعم المتحدث أن: "الغالبية العظمى من السكان في منطقة العمليات العسكرية شرقي رفح قد جرى إجلاؤهم"، مضيفًا أن: "قوات الجيش تعمل في منطقة محددة في شرق رفح".

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات الصهيونية معبر رفح من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.

من جهتها، أفادت هيئة المعابر في غزة عن توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم. وقال مسؤول الإعلام في معبر رفح وائل أبو عمر: "إن حركة المسافرين ودخول المساعدات توقفت بشكل كامل إلى قطاع غزة، بعد دخول الدبابات الإسرائيلية إلى مرافق المعبر من الجانب الفلسطيني".

وحذّر المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في غزة هشام عدوان من أنّ الاحتلال الصهيوني يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح، فإغلاق المعبر يعني الحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية. وأضاف عدوان أن: "موظفي الهيئة غير موجودين حاليًا في منطقة معبر رفح بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها".

إلى ذلك، أفادت مصادر طبية فلسطينية عن ارتقاء 20 شهيدًا جراء سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الصهيوني فجر اليوم الثلاثاء، واستهدف بها منازل آهلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".