رأى الكاتب الأمريكي ديفيد أغناتيوس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدلي بتصريحات متناقضة حول إيران وكوريا الشمالية وملفات أخرى انطلاقا من حسابات سياسية.

وفي مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، قال الكاتب إن ترامب دخل من الآن موسم الحملة الانتخابية، إذ لا يريد أن يُنظر إليه على أنه فشِل في أيّ ملف، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة عام 2020. 

الكاتب اعتبر أن ترامب يريد الظهور كمن يتبنى خطابًا قويًا لكسب الشعبية، لكن شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى الدخول في الحرب، إذ أن الحرب ستفقده الشعبية التي يطمح لها.

وأضاف الكاتب أن ترامب يقوم بتلميع سجله ويدّعي أنه حقق النجاح مع كوريا الشمالية، و أشار إلى أن ترامب ناقض مستشاره للأمن القومي جون بولتون حتى في موضوع كوريا الشمالية.

أما بالنسبة لإيران، فشدد الكاتب على أن حسابات ترامب السياسية واضحة، إذ أشار إلى أنه بعد التصعيد ضد إيران عاد وقال قبل أيام إنه لا يسعى إلى تغيير النظام في هذا البلد. 

وقال الكاتب إن سبب التغيير في مواقف ترامب تجاه إيران هو أن الشارع الأميركي لا يريد حروبًا في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الذهاب إلى الحرب قد يكلّف ترامب سياسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.

وفي هذا السياق، نقل الكاتب عن شخصية بارزة في الحزب الجمهوري لم يكشف عن اسمه قوله إن ترامب ينظر إلى كل الأمور اليوم من زاوية الانتخابات الرئاسية القادمة، ويؤكد أن الحرب هي ورقة خاسرة سياسيا.

من جهة ثانية، نقل الكاتب عن مسؤول أميركي رفيع سابق زار الصين مؤخرًا قوله إن المسؤولين الصينيين لا يخشَون الحرب التجارية مع أميركا، ورجح الكاتب أن يكون السبب أنهم يعرفون أن قوة وهيبة أميركا تتآكل في ظل وجود ترامب في البيت الأبيض.