أشار معاون رئيس المجلس التّنفيذي في حزب الله النّائب السّابق الحاج عبد الله قصير إلى أنّ العدوّ لا يفضّل توسعة الحرب مع حزب الله لأنّه عاجز عن معرفة إلى أيّ مدى سيكون الثّمن باهظًا في أيّ معركة مفتوحة، ولأنّ أسياده الأميركيّين ينصحونه بعدم الذّهاب بهذا الاتّجاه الخطأ، ولذلك هم دائمًا يردّدون على رغم التّهديدات التي يطلقونها بأنّهم يفضّلون الحلّ الدّبلوماسي مع الجبهة في جنوب لبنان. 

كلام عبد الله جاء خلال احتفال تأبينيّ أقيم في حسينيّة الشّهداء في بلدة دير قانون النهر للفقيدة الحاجّة هيام عزّ الدين بمشاركة فعاليّات البلدة وعلماء وشخصيّات وأهالي.

ولفت قصير إلى أنّ العدوّ بدأ يعترف اليوم بأنّه لم يستطع أن ينال من عزيمة وقوّة هذه المقاومة وأهلها وبيئتها التي تؤمن أنّ هذه القضيّة هي قضيّة حق في مواجهة الباطل، مضيفًا أنّ "اليوم وبعد تسعة أشهر وأكثر من أربعين ألف شهيد وزهاء ثمانين ألف جريح يعترف هؤلاء الصّهاينة بأنّهم لا يستطيعون اقتلاع المقاومة في غزّة".

وشدّد قصير على "أنّنا كمقاومة جاهزون للدّفاع عن أهلنا وعن شعبنا وعن وطننا، ويعرف العدوّ قبل غيره أنّ هذه المقاومة ستُنزل فيه خسارةً كبيرةً جدًّا وسترغمه على دفع أثمانٍ باهظة جدًّا قد لا يتخيّلها البعض الآن"، مؤكدًا أن "جهوزيّة المقاومة هي بحدّ ذاتها تمثّل ردعًا حقيقيًا للعدو من أن يفكر في توسعة العدوان أو في شنّ حرب واسعة على لبنان".