يومًا بعد يوم يزداد التراجع الشعبي المؤيد لـ"إسرائيل" في حربها على قطاع غزة نتيجة المجازر التي ترتكبها بحق النساء والأطفال، إذ أظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية أن أكثر من نصف الأميركيين يرون ضرورة تقييد المساعدات العسكرية المقدمة للكيان الصهيوني؛ كي لا تُستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين.

ذكر المجلس، والذي يعدّ أحد المراكز الفكرية البارزة في الولايات المتحدة، في عرضه لنتائج الاستطلاع، يوم أمس الخميس، أنّ الأميركيين بالرغم من تأييد الكثيرين منهم للدعم العسكري لـ"إسرائيل" هم يهتمون بأمر الفلسطينيين، ولا سيما المدنيين. وبحسب نتائج الاستطلاع، تبيّن أنّ 53% من المشاركين يرون أن تقيّد الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لـ"إسرائيل"؛ حتى لا تتمكّن من استخدامها في عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين.

كما أشار مجلس شيكاغو إلى أن الدعوات المتصاعدة لتقييد تلك المساعدات ببعض الشروط لم تمنع وزارة الخارجية الأميركية من الإعلان، مؤخرًا، عن تمويل عسكري لـ"تل أبيب" بقيمة 3.5 مليارات دولار. وذلك على الرغم من أن حصيلة الشهداء المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي في غزة تجاوزت 40 ألفًا بكثير، وفقًا لما جاء في تقرير الموقع.

هذا؛ وعلى  الرغم من الانتقادات المحلية والدولية، هناك 61% من الأميركيين يرون أن بلادهم تقوم بدور "بناء وإيجابي" في الشرق الأوسط، وفقًا للاستطلاع. وكذلك، أعرب 60% عن تأييدهم لاستمرار المساعدات العسكرية الأميركية لكيان العدو حتى يُطلق سراح الأسرى الصهاينة.

من ناحية أخرى، رأى 30% من المشاركين أن الولايات المتحدة تدعم الكيان الغاصب بشكل مفرط، كما يقول 3 من كل 10 أميركيين إن بلادهم لا تقدم عونًا إنسانيًا كافيًا لسكان غزة.
 

الكلمات المفتاحية