رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين ضرورة أنّ "يغلّب بعض الفرقاء فطرتهم الوطنية على غريزتهم المذهبية والطائفية والمناطقية والمصلحية الخاصة، عبر الجلوس إلى طاولة حوار تخرج لبنان من مستنقع التبعية التي تفتعل الأزمات، ويعود وطنًا للإنسان ورسالة تعايش وطاولة للتلاقي الحضاري".

وأضاف أنّ "واقع الوحدة الوطنية الذي أنتج قوة لبنان المتمثلة بالقاعدة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لن تغيره أصوات النشاز التي تخدم بعض السفارات الغربية لخدمة المشروع الصهيوأمريكي الذي يريد لبنان حديقة خلفية للكيان الصهيوني".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، أردف ياسين: "إنّنا مع محاسبة كل الضالعين في الفساد الذي أوصل البلد إلى الإفلاس، ولكن أن لا تكون المحاسبات سياسية وإعلامية وانتقائية لخدمة بعض الفرقاء السياسيين، بل أن تكون شاملة دون سقف أو تدخلات داخلية وخارجية". 

وأكّد أنّ "إسناد جبهة غزّة هو دفاع عن لبنان، ومن الحماقة ترك النار تحرق بيت الجار ولا يحرك المرء ساكنّا"، مشدّدً على أنّ "التاريخ أثبت أن الإرهاب الصهيوني يتمدد ولا توقفه سوى المقاومة".

وختم العلامة ياسين موجهًا التحية لأبطال الضفة الغربية الذي يواجهون نكبة جديدة وسط تواطؤ معظم الأنظمة العربية والإسلامية كما حصل عام 1948 ولكن هذه المرة بشكل علني وقح.

الكلمات المفتاحية