لا يختلف اثنان على أن إيدين هازارد المنضم حديثًا لريال مدريد هو واحد من أفضل لاعبي كرة القدم حاليًا، إلا أن كثيرين يشككون في قدرته على تعويض كريستيانو رونالدو في خط هجوم الريال.
وبدأت المقارنات بين البلجيكي هازارد وسلفه البرتغالي رونالدو منذ أول يوم وطأت فيه قدم الدولي البلجيكي ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، وذلك خلال تقديمه أمس لاعبًا جديدًا في صفوف "الميرينغي"، بعقد يمتد لخمس سنوات مقابل 100 مليون يورو إضافة إلى 50 مليون يورو كمتغيرات.
وحضرت جماهير غفيرة قدرت بنحو 50 ألف مشجع، حفل تقديم هازارد، لكن هذا العدد أقل بـ30 ألفًا من عدد المشجعين الذين ملأوا جنبات "سانتياغو بيرنابيو" للترحيب برونالدو، عندما انضم للريال عام 2009 قادمًا من مانشستر يونايتد، في صفقة قياسية حينها، بلغت قيمتها نحو 94 مليون يورو.
والمثير أن هازارد لم يكسر حتى رقم البرازيلي كاكا، الذي انضم أيضًا لريال مدريد عام 2009 قادمًا من ميلان الإيطالي، حيث تجاوز عدد الجماهير التي احتشدت في الملعب لاستقباله 55 ألف مشجع.
وتتصيّد وسائل الإعلام، خاصة تلك المتعاطفة مع رونالدو الذي رحل عن الريال الصيف الماضي وانضم ليوفنتوس بعد خلاف حول زيادة راتبه مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، تتصيد أي فرصة للتأكيد بأن النجم البرتغالي لا يعوّض، وأن إدارة الفريق الأبيض ارتكبت خطأ لا يغتفر بعدم تلبيتها كل رغبات "الدون"، أفضل لاعب في العالم 5 مرات.
ومع ذلك، فأغلب عشاق ريال مدريد استبشروا خيرًا بصفقة التعاقد مع هازارد، ويتوقعون نجاح مسيرته مع الفريق الملكي، ولكن ليس بالضرورة أن ينسيهم نجمهم السابق وهدافهم التاريخي رونالدو.