أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن "الأعداء حاولوا في الأعوام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية إسقاط الجمهورية الإسلامية عبر إثارة الفتن الطائفية والقومية، إلا أن الشباب المؤمن والثوري أحبط تلك المؤامرة". 

وأشار الإمام الخامنئي خلال استقباله المشرفين على مؤتمر 5400 شهيدا في محافظة كردستان، إلى أن "شهداء كردستان العزيزة يتميزون عن مناطق البلاد الاخرى"، مضيفا ان "المقاتلين في كردستان وفي ذات الوقت الذي كانوا يقاتلون فيه العدو الخارجي كانوا يقاتلون المعادين للثورة داخل منطقتهم، لذا فإن الاستشهاد في هذه المنطقة مترافق مع المزيد من التضحية والجهاد الصادق".

كما أكد سماحته أن "الميزة الأخرى لأهالي كردستان هي إحباط مؤامرة إثارة التفرقة القومية والطائفية"، وتابع أن "بلادنا منقطعة النظير من حيث التعددية القومية، وإن مختلف القوميات تتعايش بسلام تحت الإسم العظيم لإيران والشعب الايراني".

وقال الإمام الخامنئي ان "الأعداء كانوا يسعون إلى استغلال القضايا المذهبية والقومية لإسقاط الجمهورية الاسلامية"، لافتا إلى أن "العناصر المؤمنة والذكية في محافظتي كردستان واذربيجان الغربية احبطوا هذه المؤامرة وخدموا الثورة زارعين اليأس في قلوب العدو".

الإمام الخامنئي اعتبر ان تكريم الشهداء وأسرهم مسؤولية كل أبناء الشعب والمسؤولين، مضيفا أن "على الشعب وخاصة لشباب أن يعلموا أي جهود قد بذلت لترسيخ وتعزيز أركان الثورة وتقدم وشموخ هذه الشجرة الطيبة والزاخرة بالفخر". 

كما أشار إلى "سياسات النظام البهلوي الخاطئة في إبقاء المناطق الكردية متخلّفة"، وخاطب مسؤولي المحافظة مؤكًّدا ضرورة العمل التنموي والمتابعة الحثيثة للتعويض عن التخلف الذي أصاب المحافظة.