رأى الكاتبان أندرو إنغلاند ومنافار خلا في مقالة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية ان الإدارة الأميركية تتعامل مع الأزمة بين واشنطن وطهران بطريقة غير منسجمة مع إجراءاتها السابقة للضغط على إيران.

وتحدث الكاتبان في مقالهما، الذي جاء بعنوان "تكتيكات طهران أربكت ترامب"، عن الأزمة بين إيران والولايات المتحدة ونذر الحرب التي تلوح في الأفق وعن إمكانية حل الأزمة وما يرتبط بها من أبعاد إقليمية في المنطقة.

وقالا إن "إسقاط الطائرة التجسسية الأمريكية فوق مضيق هرمز كان يتوقع أن يشعل حربا مباشرة بين واشنطن وطهران، ولكن في اليوم التالي تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكي أقر ضربات عسكرية على أهداف إيرانية من بينها أجهزة رادار وبطاريات صواريخ، ولكن العملية ألغيت بصورة مفاجئة".

كما رأى الكاتبان أن "التطورات خلال 24 ساعة تبين أن الموقف بين البلدين تحول إلى لعبة لا يعرف منتهاها ولا أهدافها، كما توحي هذه التطورات بأن إدارة ترامب تتعامل مع القضية الإيرانية بطريقة غير منسجمة تمارس فيها الضغوط على إيران لإرغامها على الرضوخ للمطالب التي دفعت واشنطن إلى الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العظمى وطهران".

وأضافا أن إيران والولايات المتحدة تؤكدان أنهما لا تريدان الحرب، ويُعرف عن ترامب أنه يعترض على التدخلات العسكرية المكلفة، لكن المخاوف تتزايد اليوم من أن ترامب الذي انتقد سلفه على المغامرة بالتدخل العسكري، يقود الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط".

واعتبرا أن "الحوار بين البلدين لا يزال ممكنا، وأن إعلان إيران استئناف تخصيب اليورانيوم إنما هدفه دعم موقفها في المفاوضات المحتملة، إذ سبق أن قال الإيرانيون إنهم مستعدون للحوار مع ترامب، لكن الواقع يشير إلى أن المطالب التي وضعتها الولايات المتحدة لا أمل في أن تقبل بها إيران".