أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني السبت 1/2/2025، عن أسرى الدفعة الرابعة، ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، من سجن عوفر جنوب غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وتضمّ الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في فلسطين، 183 محررًا، من بينهم 18 محررًا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وحوّلت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي الأسرى المحررين وأطلقت اتجاههم قنابل الصوت.

واحتشد مئات المواطنين الفلسطينيين وذوو الأسرى المحررين، منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال 32 أسيرًا تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.

ورفع الأسرى المحررون إشارة النصر ولوّحوا بأيديهم وسط حضور جماهيري حاشد. وبدا الأسرى بهيئة صحية متردية وأجسام نحيلة، وظهر بعضهم عاجزًا عن المشي، وسيخضعون لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، خلال استقباله الأسرى المحررين، إن "نجاح الشعب الفلسطيني في انتزاع حرية أبنائه من سجون الاحتلال رغمًا عن إرادة وأنف الاحتلال "الإسرائيلي"، إنما له دلائل وأبعاد واضحة على قدرة شعبنا على تحرير أرضه، وتعكس إرادة الفلسطينيين الصلبة وإيمانهم العميق بحقهم في الحرية والاستقلال".

وأضاف: "نحن شعب عظيم، متمسك بثوابته الوطنية، ولن نحيد عنها حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

من جهته، قال الأسير المحرر عطا عبد الغني من مدينة طولكرم الذي أمضى 23 عامًا في معتقلات الاحتلال، في أولى لحظات تحرره "للمرة الأولى نرى السماء دون شباك وأسلاك شائكة، واليوم نشاهدها بأم عين الحرية، بعد سنوات طويلة من الاعتقال".

وأكد أن "فجرًا جديدًا قد بزغ للأسرى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الدماء التي سالت والتضحيات التي قُدّمت ستبقى شاهدة على نضال شعبنا نحو الحرية".

ووصلت حافلة تقل 25 أسيرًا إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله، بينهم أسرى يقضون أحكامًا بالمؤبدات.

وشهدت بلدة بيتونيا اقتحامًا لقوات الاحتلال، قبيل تحرر الأسرى، ومنعت أهالي الأسرى من استقبال ذويهم في محيط السجن.

وعقب وصول المحررين إلى مركز الاستقبال برام الله، جرى نقل عدد منهم إلى المستشفى، نظرًا لوضعهم الصحي.

كذلك، وصلت حافلات الصليب الأحمر الدولي مساء السبت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وعلى متنها أسرى فلسطينيون محررون من سجون الاحتلال الصهيوني.

واستقبلت حشود من المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة الأسرى الـ 111 المفرج عنهم، وسط هتافات داعمة للمقاومة، فيما تلقى الأسرى عقب الإفراج عنهم فحوصات شاملة في مستشفى غزة الأوروبي.

الكلمات المفتاحية