تخليدًا للدماء الزاكية، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد سليم مرشد بلحص "كميل"، وذكرى أربعين الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد عل يحسين الأطرش "أبو تراب"، في بلدة صدّيقين الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عائلتي الشهيدين وعوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهيدين، وأشار إلى أنّ "أهالي القرى الحدودية قد سطّروا ملاحم جديدة في مواجهة العدو عندما دخلوا قراهم بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا، وأنّ هذه الحركة الشعبية هي أحد أوجه المقاومة"، مؤكدًا أنّ سلاح الإعلام لا يقل أهمية أيضًا في الوجه الآخر للمواجهة.

كما رأى النائب عز الدين أنّ "لا خيار سوى الصمود والاستمرار في المقاومة، لأنّ دون ذلك سيكون مصيرنا الذل والهوان"، لافتًا إلى أنّ أميركا هي الشيطان الأكبر الذي يصنع الفتن، وهي التي تخطط للكيان الصهيوني وليس الكيان الصهيوني هو الذي يؤثّر في الإدارة الأميركية، وتابع: "المُخطِّط الأساسي الذي يطرح هذه المشاريع للعالم وليس فقط لهذه المنطقة، هي أميركا".

وأشاد النائب عز الدين بصمود الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة الغربية الذين قاتلوا العدو 15 شهرًا، مشيرًا إلى أنّ الزيارة التي قام بها رئيس حكومة العدو نتنياهو لأميركا قد تنبئ بمخاطر أكثر فأكثر.

وتطرّق النائب عز الدين للملف الحكومي في الختام قائلًا إنّ: "لبنان يحتاج للاستفادة من فرصة تشكيل الحكومة للنهوض في أمرين أساسيين، هما إعادة الإعمار وآليات العمل على إخراج العدو الصهيوني من أرضنا لأنّ بقاءه هو بمثابة المحفّز للجميع دون استثناء للسير باتجاه تحرير هذه الأرض من دنسه"، مشيرًا الى "الأهمية الكبيرة للاستحقاقين في ما يتعلق ببرنامج عمل الحكومة، وبالتالي نكون قد مشينا في المسار الصحيح لبناء الدولة وللإصلاح السياسي".

الكلمات المفتاحية