أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن أمام الحكومة اللبنانية التي تشكّلت مجموعة من التحديات، في مقدمتها تحدٍ مهم واساسي وجوهري ينبغي عليها أن تأخذه بعين الاعتبار، ويتمثل بالآليات التي تستطيع من خلالها اخراج العدو "الإسرائيلي" من أرضنا التي يحتلها، خاصة إذا لم ينسحب في الثامن عشر من شباط الجاري، أو حتى إذا انسحب وبقي يمارس عدوانه واعتداءاته بشكل يومي على السيادة اللبنانية.

وفي كلمة له في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله وأهالي بلدة البازورية لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج مصطفى يوسف عواضة، تطرق فيها للحديث حول آخر المستجدات السياسية والأمنية على الساحة اللبنانية، قال عز الدين إن التحدي الثاني يتمثل في الآليات والبرنامج الذي ستضعها الحكومة من أجل إعادة بناء وإعمار ما خلّفه العدو الصهيوني من خلال إجرامه وآلة قتله ومنها طيرانه الذي كان يُغير على البيوت والقرى، ومنها ما حدث في الأشهر الأخيرة في بلدات الحافة الأمامية التي لم يكن فيها سكان ولا سلاح ولا صواريخ ولا مخابئ ولا مسيّرات ولا أي شيء مما يدعيه، إنما دمرها إمعانًا في المزيد من التدمير لبيوتها وبنيتها التحتية.

وتابع عز الدين أن التحدي الثالث أمام الحكومة هو كيف ستقوم بالإصلاح السياسي، وما هي الأطر التي ستعمل من خلالها من أجل ذلك، خاصة أن الكثير من المسائل على المستوى السياسي تحتاج إلى إصلاحات، سواء في القضاء أو في القضايا الإجرائية أو في الوظائف أو في التعيينات أو في إصلاح الإدارة، وغير ذلك.

وأردف عز الدين أن هناك مجموعة من التحديات أيضًا على مستوى النزاهة والكفاءة والشفافية ونظافة الكف والاهتمام بأمور المواطن وتحسين وضعه ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ما يتعلق بأموال المودعين، فهذه التحديات كلها موضوعة برسم هذه الحكومة الجديدة، التي نأمل لها أن تتمكن من معالجة هذه الأزمات والنهوض بهذا البلد.

وختم النائب عز الدين بالقول: "نأمل كثنائي وطني للحكومة النجاح، لأننا أحرص على بناء الدولة العادلة والقادرة التي تدافع عن الناس في مواجهة هذا العدو، وتؤمن الدولة العادلة والمواطنة الصحيحة".

الكلمات المفتاحية