تخليدًا للدماء الزاكية، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد مسلم طباجة (أبو صالح)، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة تقدّم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهيد، وأكّد أنّ العدو خرج مهزومًا من المواقع والقرى التي واجهته، وأنّه خرج ولم يُحقّق شيئًا من الأهداف التي تحدث عنها والتي حاول أن يحققها، مشيرًا إلى "أنّ المستوطنين لم يعودوا إلى الآن مع أنّ حكومتهم قدمت حوافز من أجل تشجيعهم على الرجوع إلى المستوطنات، بينما نحن قدّمنا شهداء وعُدنا بعزة وكرامة ومرفوعي الرأس، على الرغم من كل الآلام والجراحات وكل الخسائر".

ورأى النائب عز الدين أنّه وبعد بقاء العدو في خمس نقاط وعدم خروجه بالكامل من الأراضي اللبنانية بمقتضى "الاتفاق"، هذا يعني أنه ما زال محتلًّا لأراضٍ لبنانية، ومن حق اللبنانيين أن يُقاوموا هذا العدو بكل الوسائل والسبل التي يستطيعون من خلالها أن يخرجوه منها، لافتًا إلى أنّ الدفاع عن الأرض هو حق مقدس ومشروع ولا يستطيع أحد أن يمسّه أو أن ينتزعه، وذلك بميثاق الأمم المتحدة والأعراف والسنن والأديان السماوية والمبادئ الطبيعية.

وختم النائب عز الدين بالقول: "المقاومة هي التي انتصرت، لأنّ هدفها الدفاع عن وطنها وسيادته وعن وجودها، بينما العدو كان يريد سحقها والقضاء عليها وتفكيك مجتمعها ولم يتمكّن، وبالتالي لا نذهب ضحية الأوهام"، مؤكدًا أنّ "هذه المقاومة لا زالت قوية، وتبقى مسؤوليتنا كبيرة في حفظ دماء الشهداء".

الكلمات المفتاحية