لبنان
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الإسلامية، إلى جانب أهالي بلدة حارة الفيكاني، الشهيد المجاهد وائل علي طالب (كيان)، الذي استشهد على طريق القدس.
وألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان كلمة أكد فيها على رفض الدبلوماسية الضعيفة التي تعيق حقوق الدول والشعوب. وقال: "نحن نطالب بدبلوماسية لا تشبه تلك التي منعت طائرات دولة إسلامية صديقة من دخول لبنان بحجج واهية. نريد دبلوماسية دولة قوية لا تترك ابنة الشهيد تنتظر ساعات طويلة دون قرار شجاع يسمح لجيشها الوطني بالتدخل لإنقاذها".
وأضاف أبو حمدان: "هذا النوع من الدبلوماسية المترددة مرفوض، فالعدو المتغطرس لا يفهم إلا لغة القوة. الشهداء هم من يكتبون تاريخنا، ودماؤهم هي التي تحرر أرضنا".
بدأت مراسم التشييع بإلقاء نظرة الوداع على جثمان الشهيد من قبل أهله وأحبته، ثم انطلق الموكب من أمام حسينية البلدة بمشاركة واسعة، ضمت النائب رامي أبو حمدان ومسؤول القطاع السيد عباس الموسوي، بالإضافة إلى حشد شعبي كبير، وعلماء دين، وفاعليات اجتماعية وبلدية.
سار الموكب عبر الطريق الرئيسي للبلدة، حيث رُفعت الرايات السوداء وصور الشهيد، وتلألأت الأكاليل الزهرية، فيما ارتفعت الهتافات التي تندد بـ "إسرائيل" وتؤيد المقاومة. تم نثر الورود والأرز على نعش الشهيد تعبيرًا عن التقدير لعطاءات الشهداء وتضحياتهم.
وخلال المراسم، قدمت فرقة من المجاهدين مراسم التكريم للشهيد، وأقسموا على الولاء والبيعة لمسيرة المقاومة. ثم أُقيمت الصلاة على الجثمان الطاهر بإمامة السيد عدنان الموسوي، قبل أن يُوارى في الثرى ليرقد بجوار إخوانه الشهداء الذين سبقوه في طريق الجهاد والشهادة.
