لبنان

شيّع حزب الله وأهالي بلدة علي النهري والمناطق المجاورة الشهيد علي قاسم الجاروش (مجتبى) في مراسم جنائزية مهيبة، وسط حضور لافت للجماهير والفعاليات الحزبية والعلمائية والاجتماعية.
استُقبل النعش الطاهر للشهيد في باحة حسينية البلدة، حيث نثرت الورود والأرز تعبيرًا عن التقدير والوفاء لتضحياته. وشهدت المراسم تكريمات خاصة، بما في ذلك قسم الولاء والبيعة الذي قدمه مجموعة من المجاهدين، مؤكدين استمرار مسيرة الجهاد والمقاومة.
موكب التشييع انطلق بحضور نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله السيد فيصل شكر ومسؤول القطاع السيد عباس الموسوي والنائب الحاج رامي أبو حمدان، إلى جانب عدد من الفعاليات العلمائية والحزبية والاجتماعية. تقدم الموكب الفرق الكشفية وحملة الرايات والصور والأكاليل، في ما رفع المشيعون الهتافات الحسينية وشعارات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، مؤكدين روح المقاومة والتصدي للعدو.
وفي كلمة خلال المراسم، تحدث نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله السيد فيصل شكر عن الشهداء، قائلًا: "لقد صبروا وثبتوا ورابطوا وطلقوا الدنيا كما طلقها سيدهم علي بن أبي طالب (ع)، واقتبسوا سيرتهم من شهداء كربلاء وتعلموها من الإمام الحسين (ع)". وأضاف: "عندما يستشهد القائد، فعلى الأمة من بعده أن تحمل دمه وفكره وعقيدته وثقافته وولايته إلى كلّ الكون. ونحن كذلك يا سيد نصر الله، سنحمل روحك وقطرات دمائك وفكرك ونهجك وموقفك في كلّ بقعة من بقاع العالم".
وتابع شكر: "سنصيح في كلّ الدنيا أن قائدنا الأسمى وشهيدنا الأغلى سار على نهج أئمة الهدى وثبت على نهج القادة الشهداء في مسيرة المقاومة ولم يتخلف طرفة عين أبدًا. فأكرمنا الله تعالى به، وهذه الأمة وهذا المجتمع مهما واجه من ظلم وظلامية وقتل ودمار، سيبقى على العهد مع دينه وعقيدته".
بعد انتهاء الكلمة، أُقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، ثمّ وُري في الثرى إلى جانب رفاقه الشهداء، في مشهد مؤثر يعكس عمق التضحيات التي يقدمها أبناء المقاومة في سبيل الدفاع عن الأرض والعقيدة.