أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مجددًا معارضته القاطعة لتشكيل لجنة تحقيق حكومية رسمية مستقلة حول إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما تطالب المعارضة، مشددًا على أنّ حكومته تريد لجنة "موضوعية"، قائلًا: "نُطالب بلجنة تحقيق متوازنة، غير منحازة سياسيًّا، لا تكون نتائجها معروفة مسبقًا، ولا يهيمن عليها طرف واحد من الطيف السياسي".

وخلال كلمة له في الكنيست، اليوم الإثنين، أعلن نتنياهو في سياق حديثه عن الحرب أنّ ""إسرائيل" تستعد للمراحل المقبلة من "معركة الجبهات السبع"، وأنّ العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها"، مكرّرًا حديثه عن "النصر المطلق".

كما تطرّق نتنياهو إلى الأسرى الذين أُطلق سراحهم في صفقات التبادل، مشيرًا إلى أنّ هناك من شكّك في إمكانية استعادة أي منهم، قائلًا: "كان هناك من لم يصدق أنّنا سننجح في إعادة ولو أسير واحد".

وقال نتنياهو إنّ "هناك فجوة كبيرة بين "إسرائيل" وحماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى"، زاعمًا أنّ حركة حماس "أصرّت على موقفها بعد أن تبنّت "إسرائيل" مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي بدوره تنصّل من الاتفاق وما ينص عليه من الانتقال للمرحلة الثانية، محاولًا طرح بدائل تصب في مصلحة حكومة نتنياهو".

وردًّا على الانتقادات بشأن انتهاك "إسرائيل" للاتفاق، قال نتنياهو: "لدينا خيار العودة إلى القتال اعتبارًا من اليوم الـ42 إذا استنتجنا أن المفاوضات غير مجدية"، لافتًا إلى الاستعدادات العسكرية المستقبلية، موضحًا أنه "بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نحن نجهز للمراحل التالية من المعركة، بطبيعة الحال، ليس كل شيء يُكشف للعلن".

واختتم نتنياهو كلمته بالمطالبة بالتحقيق في "التسريبات والتحريض" من جانب المعارضة، بدلًا من التركيز على قضايا المقربين منه، وقال: "بما أنّنا نتحدث عن التحقيقات، أطالب بالتحقيق في التحريض على التمرّد الذي يقوده يائير غولان (رئيس حزب الديمقراطيين)".

وتأتي الجلسة في سياق جلسة الـ40 توقيعًا، والتي طالبت بها المعارضة، علمًا بأنّ نتنياهو كان ملزمًا بحضور الجلسة والرد على التساؤلات بشأن رفضه حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة.

الكلمات المفتاحية