لبنان

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنّ "لبنان لا يمكن أنْ يستقر ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية، ولا يمكن أنْ تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنَه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم".
وقال الرئيس عون، في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار نظّمته دار الفتوى في بيروت السبت 15 آذار/مارس 2025: "في خضمِّ التحدّيات التي يواجهها وطننا، يبرز موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا".
وأضاف "هذا يوجب أيضًا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعُّهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ"، موضحًا أنّ "إعادة إعمارِ ما دمَّرته الحرب يتطلَّب منّا جميعًا العمل بجدٍّ وإخلاص، ويستدعي تضافُر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء والقطاع الخاص، لكي نُعيد بناء ما تهدَّم ونضمِّد جراح المتضرِّرين ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
ولفت إلى أن "لبنان الذي نعتزُّ به جميعًا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطنٌ يتسعُ للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم". وأضاف "من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناته".