لبنان

يواصل الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على لبنان في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنّت طائراته، الأحد 16 آذار/مارس 2025، غارات استهدفت مواطنِين في الجنوب، مخلِّفةً 3 شهداء وجريح، كما قصفت مبانٍ ومساكن موقَّتة للمواطنين.
واستهدفت غارة صهيونية المنطقة الواقعة بين بلدتَي كونين وعيناتا، ممّا أدّى إلى ارتقاء شهيدين، وفق ما أفاد به مركز الطوارئ التابع لوزارة الصحة.
واستُشهد مواطن جرّاء استهداف مُسيَّرة معادية لسيارة في الحي الشرقي في بلدة ميس الجبل، حيث لاحقت المُسيَّرة الشهيد بعد تَرجُّله من السيارة، واستهدفته خارج السيارة بصاروخين.
وكان شهيد قد ارتقى وأُصيب آخر، فجر الأحد، وذلك في استهداف مُسيّرة معادية أيضًا سيارة في بلدة ياطر.
بالموازاة، استهدفت طائرات مروحية معادية 6 مرات بصواريخَ عددًا من الغرف الجاهزة في ساحة بلدة يارون، في حين ألقت مُحَلِّقة قنبلة صوتية قرب مواطن في يارون، من دون وقوع إصابات.
هذا، وقصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدتَيْ يارون ومارون الراس، كما أغارت مروحية معادية بصاروخين على مبنى في بلدة كفر كلا، وألقت مُحَلِّقة معادية 4 قنابل صوتية على البلدة نفسها.
وتُضاف هذه الاعتداءات إلى الخروق المستمرّة من قِبَل الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيِّز التنفيذ يوم 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024، حيث يستهدف المواطنين ويقصف البلدات في الجنوب والبقاع، مخلِّفًا عشرات المدنيين شهداء، ويُبقي على احتلاله 5 نقاط لبنانية في الجنوب هي: تلّة العويضة، جبل بلاط، تلّة اللبونة، تلّة العزية وتلّة الحمامص.
وبرغم خطورة هذه الانتهاكات، تواصل لجنة المراقبة المعنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 صمتها، ممّا يُثير تساؤلات جَدِّية حول مدى التزام الأطراف الدولية بحماية السيادة اللبنانية، والضغط على الاحتلال للامتثال للقرار ووقف خروقه.
وأدّى العدوان الصهيوني على لبنان قبل الإعلان عن وفق إطلاق النار إلى استشهاد 4115 شخصًا وإصابة 16909، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.