لبنان
تنديدًا باستئناف العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزّة، غير مكترث باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة وذلك بدعم أميركي لحكومة الاحتلال الفاشية بقيادة المجرم نتنياهو، نفذت حركة حماس والجماعة الإسلامية وقفة جماهيرية في ساحة الشهداء في مدينة صيدا.
في كلمة له؛ وجّه أيمن شناعة مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس في لبنان تحية تقدير وإجلال لشعبنا في غزّة والضفّة الغربية، مؤكدًا صمودهم وثبات المقاومة في وجه العدوان الصهيوني المستمر. كما حمّل المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في كلّ من غزّة والضفّة، مشددًا على الرفض المطلق للدعم الأميركي غير المشروط للكيان الصهيوني، والذي شجع نتنياهو على استئناف العدوان والمجازر ضدّ الفلسطينيين.
وأشار شناعة إلى أن استمرار هذه المجازر، في ظلّ صمت المجتمع الدولي، يشكّل جريمة ضدّ الإنسانية يتحملها الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية. ولفت إلى أن المقاومة في غزّة لن تظل صامتة إزاء هذا الظلم، إذ أكدت استعدادها لاستكمال اتفاقات التهدئة التي تم التوصل إليها، على الرغم من تعنت حكومة الاحتلال في تنفيذ التزاماتها.
كما دعا شناعة إلى تكثيف التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان، مؤكدًا ضرورة دعم المقاومة بكلّ الأشكال الممكنة. كما أكد أن: "شعبنا الفلسطيني سيظل صامدًا في أرضه، وأن المقاومة قادرة على فرض إرادتها والتصدي لأي محاولات تهجير أو قتل للفلسطينيين".
من جهته؛ قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية د. بسام حمود: "إن ما يحصل في غزّة من عدوان ومجازر يثبت الطبيعة العدوانية والغادرة للعدو الصهيوني الذي تميّز عبر التاريخ القديم والحديث بنقضه للعهد والمواثيق". وأضاف حمود: "إن هذا الغدر والإجرام ما كان ليحدث لولا الدعم الأميركي السافر، والذي يعد شريكًا رئيسًا في حرب الإبادة التي تُشن على أهلنا في غزّة".
كما أكد حمود وقوف الجماعة الإسلامية "إلى جانب أهلنا في غزّة الصامدة ومجاهديها الأبطال، الذين يواجهون العدوّ ويقولون له: إن ما فشلت في تحقيقه طوال ما يقارب السنة والنصف، لا تستطيع الوصول إليه إلا وفق شروطنا التي تحقق مصلحة شعبنا في غزّة وكلّ فلسطين".
هذا؛ وقد حمل المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وأطلقوا هتافات منددة بالعدوان وتدعو شعوب العالم وأحراره إلى التظاهر والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
