حذّر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الولايات المتحدة الأميركية من أنها ستتلقى صفعة قوية إذا ارتكبت أي حماقة بحق إيران.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الإمام الخامنئي اليوم الجمعة، خلال لقائه بمناسبة "النوروز" وبدء السنة الإيرانية الجديدة (عام 1404) وفي اليوم الأول من شهر "فروردين" الشهر الأول في التقويم الإيراني. وتم اللقاء في حسينة الامام الخميني (رض) بطهران بمشاركة شرائح مختلفة من أهالي طهران وجمع من المسؤولين وبثّت المراسم على الهواء عبر مختلف قنوات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت لقاءات الإمام الخامنئي في "النوروز" تقام خلال السنوات الماضية في المرقد الطاهر للإمام الرضا (ع) بمدينة مشهد (شمالي شرق) لكنّها أقيمت هذا العام في طهران على خلفية تزامن بدء السنة الهجرية الشمسية الجديدة مع ليالي القدر وشهر رمضان المبارك.

الإمام الخامنئي هدّد الإدارة الأميركية، قائلًا: "على الأميركيين أن يعلموا أنهم سيتلقون صفعة شديدة إذا ارتكبوا أي فعل شرير بحق الشعب الإيراني".

وتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية بالقول: "في مواجهة إيران، لا يمكن أن تصلوا إلى نتيجة بالتهديد أبدًا. أنتم وغيركم عليكم أن تعلموا أنكم ستتلقون صفعة شديدة وماحقة إذا ارتكبتم أي حماقة تجاه الشعب الإيراني".

وأضاف الإمام الخامنئي: "لن نبدأ بحرب، ولكن من يبدأها معنا سيتلقى صفعات كبيرة ومؤلمة من شعبنا"، مشددًا على أنّ "الشعب الإيراني أثبت للعالم أنّه يقف مع النظام، وأثبت أيضًا فشل العدوّ في حياكة المؤامرات ضدّه".

ولفت إلى أنّ "العالم الذي وقف ضدنا أثناء الحرب أقرّ بعدها بأنّ الحق كان مع إيران"، مشددًا على أنّ إيران ليس لها وكلاء في المنطقة، وأنّ هذه القوى تعمل بشكل مستقل".

وتطرّق الإمام الخامنئي في كلمته إلى اليمن، مشيرًا إلى أن "الشعب اليمني لديه إرادته ودوافعه في الدفاع عن فلسطين".

وأكد الإمام الخامنئي أنّ في "صراع الحق والباطل، تكون الغَلَبَة للحق، لكن جبهة الحق تدفع الثمن أيضًا"، مشيرًا إلى أنّ "الثبات والصمود سيؤديان إلى هزيمة الكيان الصهيوني الخبيث والفاسد".

وكان الإمام الخامنئي قد أكد في وقت سابق أنّ إيران لا تبحث عن الحرب، لكن "إذا ارتكبت الولايات المتحدة وأذنابها حماقة ضدنا، فالرد الإيراني سيكون حاسمًا ومؤكدًا"، مشيرًا إلى أنّ من سيتضرر أكثر في هذه الحرب هي الولايات المتحدة.
 

الكلمات المفتاحية