استأنف الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكاتهما في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في غرب السودان، في موازاة إعلان منظمة أممية عن نزوح 15 ألف أسرة من بلدة المالحة الواقعة في الولاية نفسها جرّاء اشتباكات طرفَي الحرب.

واستهدف الجيش بقصف مدفعي شمال وشرق المدينة، ونفّذ عملية إسقاط جوي لتقديم الدعم اللوجستي للفرقة السادسة مشاة التابعة له فيها، علاوةً على تحليق طيرانه الحربي بصورة مكثّفة فوق سماء الفاشر. 

في المقابل، جدّدت "الدعم السريع" قصفها العشوائي على أحياء سكنية في المدينة، ممّا أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.

من جهتها، أعلنت منظمة "الهجرة الدولية" التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، عن نزوح 15 ألف أسرة من بلدة المالحة في ولاية شمال دارفور يومَي الخميس والجمعة الماضيين جرّاء الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع".

وأفادت المنظمة، في بيان، بأنّ "النزوح حدث نتيجة اشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المساندة له وبين "الدعم السريع"، مشيرة إلى أنّ "معظم الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الولاية".

ويوم الجمعة الماضي، قالت "شبكة أطباء السودان" إنّ 48 مدنيًا قُتلوا وأُصيب 63 آخرين في هجوم لـ"الدعم السريع" على قرية المالحة الحدودية مع ليبيا.

في غضون ذلك، وقعت اشتباكات وقصف مدفعي متبادَل بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الاثنين 24 آذار/مارس 2025 في منطقة وسط الخرطوم، في وقت يواصل فيه الجيش حملة تمشيط واسعة في هذه المنطقة الإستراتيجية التي سيطر عليها قَبْل أيام قليلة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، منذ نيسان/أبريل 2023 صراعًا داميًا أسفر، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ولجوء ونزوح نحو 15 مليونًا آخرين.

الكلمات المفتاحية