بعد تسليم واشنطن كييف النسخة الثانية من مسودة اتفاق صفقة المعادن، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "إنّ الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات مجانية لأوكرانيا بعد اليوم"، مضيفًا: "لن نقبل بالديون، هذه أمور واضحة بالنسبة لنا".

وتابع زيلنسكي: "هذا الفريق لن يقدم لنا أي شيء مجانًا.. هذا ما يقولونه في تصريحات رسمية".

وكان زيلينسكي قد أكّد في وقت سابق، أنّ "كييف لا تعترف بـ500 مليار دولار ولا حتّى بـ100 مليار دولار كديون مستحقة للولايات المتحدة".

وأشار إلى أنّ "رقم 500 مليار دولار ظهر في النسخة الجديدة من الاتفاقية الأميركية الأوكرانية بشأن المعادن النادرة". ووفقًا للاتفاقية التي اقترحتها واشنطن، يجب أن تساهم كييف بهذا المبلغ في الصندوق المشترك، في حين تمّ ذكر مبلغ 100 مليار دولار فقط في وقت سابق.

وكشف زيلينسكي أنّ ترامب، كجزء من صفقة المعادن، يريد الحصول على فوائد بنسبة 100% على المساعدات المقدمة، معلنًا أنّ "عشرة أجيال من الأوكرانيين سيدفع هذا المبلغ"، ومشددًا: "لن أوقع على ذلك".

وكان زيلينسكي قد رفض، في وقت سابق، التوقيع على اتفاقية المعادن التي تضمنت نقل 50% من المعادن النادرة في الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الأميركية، ما تسبب في رد فعل حاد من الإدارة الأميركية.

وسلمت واشنطن كييف النسخة الثانية من اتفاقية المعادن، والتي وردت أنباء تشير إلى احتمال توقيعها في الأسبوع المقبل، إلا أنها تبدو أكثر صرامة من سابقتها.

وأمس الجمعة، انتقد مسؤولون أوكرانيون بشدة الشروط المتغيّرة لصفقة المعادن مع الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينينشال تايمز" البريطانية، وقالوا: إنّ "الاقتراح قد يُقوّض سيادة بلادهم، ويرسل الأرباح إلى الخارج، ويُعمّق اعتمادها على واشنطن".

وكشف عضو البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك، قبل يومين، عن مضمون مسودّة الاتفاق الأخير بين أوكرانيا والولايات المتحدة، والتي قدّمتها واشنطن في 23 آذار/مارس بشأن المعادن، وأعرب عن قلقه من نصّ الاتفاق الذي وصفه بـ"المريع".

وأكّد جيليزنياك أنّ اتفاقية المعادن ستكون مفتوحة، ولن تشمل أيّ ضمانات أمنية، لافتًا إلى أنّ الاتفاق سيبقى ساريًا إلى أجَل غير مسمّى، وأنّ أيّ تعديل أو إنهاء له لا يمكن أن يتمّ إلا بموافقة أميركية.

الكلمات المفتاحية