أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن التوترات المتصاعدة مع الهند قد تتحول إلى مواجهة نووية إذا لم يتم احتواء الأزمة الحالية بين البلدين.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة الاشتباكات العسكرية على خط المراقبة (خط وقف إطلاق النار) في منطقة كشمير المتنازع عليها، والتي شهدت تطورًا خطيرًا بعد مقتل 28 شخصًا وإصابة 11 آخرين في هجوم إرهابي في منطقة جامو وكشمير شمالي الهند، في 22 نيسان/أبريل الجاري، حيث أعلنت جماعة تدعى "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع في وادي بيساران المعروف بغاباته وبحيراته الصافية ومروجه كوجهة سياحية شهيرة، حيث فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار بشكل عشوائي على سياح كانوا في جولة على ظهور الخيل.

الأوضاع بين الجارتين الهند وباكستان أخذت منحنى متسارع نحو التصعيد، حيث وبعد أن أعلنت الهند الخميس عن سلسلة من الإجراءات ضدّ باكستان شملت طرد دبلوماسيين، وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، تداولت وسائل إعلام هندية وعالمية خير وقوع تبادل لإطلاق النار اليوم بين الهند وباكستان على نقاط حدودية دون تسجيل إصابات.

كما ذكرت وكالة الأنباء الهندية ANI، أن وزير الداخلية الهندي أميت شاه، حكّام ولايات البلاد بضرورة ترحيل جميع المواطنين الباكستانيين.

تبادل لإطلاق النار
وأفادت وسائل إعلام ومصادر محلية بوقوع تبادل لإطلاق النار اليوم الجمعة على نقاط حدودية بين البلدين دون تسجيل إصابات.

وقالت وسائل إعلام هندية، اليوم الجمعة، إن الجيش الهندي رصد إطلاق نار من أسلحة خفيفة على نقاط حدودية من الجانب الباكستاني.

ونقلت قناة "NDTV" الهندية عن مصدرعسكري قوله: "بدأت باكستان مساء أمس بإطلاق النار من أسلحة خفيفة في بعض المناطق على طول خط السيطرة، وقد تم الرد بفعالية على هذا الهجوم".

وأوضح أن "قوات الأمن ردت بفعالية على تصرفات الجيش الباكستاني"، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات.

دعوات لمغادرة الرعايا 
وفي تصعيد مفاجئ، طلبت السلطات الهندية والباكستانية من رعايا بعضهما مغادرة أراضيهما فورًا. كما عمد البلدان إلى اتّخاذ سلسلة من الإجراءات التقيدية بما فيها الملاحة الجوية والمعابر الحدودية وإصدار التأشيرات وغيرها من التدابير.

ومن دون توجيه الاتهام إلى باكستان رسميًّا، تعهّد رئيس الحكومة الهندية في خطاب عالي النبرة، بملاحقة المسؤولين عن الهجوم وشركائهم.

الكلمات المفتاحية