انتقد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي الأداء الداخلي لبعض القوى السياسية، معتبرًا أنّ "البعض يحاول النيل من المقاومة ودماء الشهداء عبر مواقف تخدم سياسات خارجية مشبوهة تهدف إلى إخضاع المنطقة وشعوبها". وأكد أنّ الجنوب قدّم أغلى التضحيات ليبقى مرفوع الرأس، بعيدًا عن مشاريع التطبيع والخضوع.

كلام قبيسي جاء في مشهد وفاء للتضحيات الإنسانية، إذ كرّمت حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية الجنوب، فرق المسعفين المتطوعين في الدفاع المدني الكشفي الذين شاركوا خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير، وذلك خلال احتفال أقيم في النادي الحسيني لمدينة النبطية، بحضور النواب هاني قبيسي وناصر جابر ومسؤولين من الحركة والكشافة وشخصيات اجتماعية.

وتوقف قبيسي عند مسألة إعادة إعمار الجنوب بعد العدوان، موجهًا انتقادًا واضحًا للحكومة اللبنانية التي "تتأخر وتتباطأ في إقرار مشاريع إعادة الإعمار، بانتظار ضوء أخضر خارجي"، معتبرًا أنّ "أهل الجنوب يشعرون أنهم متروكون من قبل دولتهم، كما حصل في مراحل سابقة عندما رُوّج لفكرة أنّ قوة لبنان بضعفه".

وفي ختام كلمته، شدّد قبيسي على أنّ "قوة لبنان لا تُستمد من رضا الخارج ولا من العلاقات الدولية، بل من دماء الشهداء والجرحى الذين كتبوا بدمائهم تاريخ الصمود والمجد".

الكلمات المفتاحية