لبنان

لمناسبة عيد العمال، وجّه الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفيي الجنوب تحية فخر واعتزاز إلى شهداء الوطن، خاصة أبناء الطبقة العاملة الذين سطروا ملاحم البطولة بدمائهم دفاعًا عن الأرض والكرامة في وجه العدو "الإسرائيلي" المدعوم أميركيًا.
وفي بيان؛ قال الاتحاد: "يأتي عيد العمال، في هذا العام، والوطن مزهر بدماء الشهداء الذين صانوا الأرض وذادوا عن العرض، وسجلوا أروع ملاحم البطولة والفداء، ومنعوا العدوّ "الإسرائيلي" الغاشم المدعوم أميركيًا من دون حدود من احتلال الجنوب، وجُلهم من العمال أو أبنائهم الذين عانقت أرواحهم أشجار الزيتون المُعمرة الشاهدة على تاريخ جبل عامل؛ حيث تحطمت على أسواره كلّ جيوش الطغاة عبر الزمن".
وأضاف: "أنّنا، في الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفي الجنوب، نتقدّم بأحر التهاني من العمال والكادين والحرفين في لبنان والعالمين العربي والإسلامي ومنظماتهم النقابية الشريفة الرافضة للهيمنة الأميركية وكلّ مستتبعاتها. إنّ سرقة خيرات الشعوب ونهب مواردها وفرض سياسات اقتصادية مُعلبة من المؤسسات الدولية هي السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع المعيشية وضعف النموّ ومعاناة الطبقات الفقيرة.. فلا نجاة إلّا بالمقاومة ولا رفاه إلّا بالتحرر من الهيمنة الأميركية".
هذا، وأكد الاتحاد: "موقفه الواضح الراسخ بضرورة العمل الجاد لبناء اقتصاد منتح مستقل؛ يخلق نموًا متوازنًا للمناطق اللبنانية كافة، فالبلد لديه من المقدرات الذاتية الكثير وعوامل النهوض ممكنة متى توفرت الإرادة السياسية المستقلة".
كما أكد: "ضرورة مقاربة الأجور، في القطاعين الخاص والعام، بموضوعية بشكل يتناسب ومستويات التضخم المرتفعة، وينصف الأجراء ويؤمّن لهم مقومات العيش الكريم. ولا يفوتنا تذكير الحكومة بضرورة الإسراع في ورشة إعادة إعمار ما هدّمته الآلة الصهيونية المجرمة؛ فالجنوب جزء لا يتجزأ من لبنان، وطالما زاد بدماء أبنائه عن الوطن كله..".
وختم بيانه بالقول: "أيها العمال؛ سيبقى الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفي الجنوب صوتًا صادحًا مطالبًا بحقوقكم بالتنسيق والتكامل مع كلّ الاتحادات والهيئات النقابية الشريفة في لبنان وخارجه.. كلّ عام وأنتم بخير، والرحمة لأرواح الشهداء..".