لبنان

نظّم النادي العلمي، في التعبئة التربوية – منطقة جبل عامل الأولى، في الجامعة اللبنانية - كلية العلوم في صور، مهرجانًا توجيهيًا تعليميًا تحت عنوان "بانوراما العلوم"، برعاية وحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين واختصاصيين وأصحاب تجارب إلى جانب الهيئتين الإدارية والتعليمية وحشد من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية.
ألقى النائب عز الدين كلمةً؛ عبّر فيها عن سروره بالتواجد بين الحضور، متوجهًا لهم بالقول: "أنتم صُنّاع الأمل في نفوس مجتمعنا وأمتنا، خاصة ونحن نمرُّ في لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الجريح المهدَّد في سلمِه الأهلي وأمنه، والمهدَّد كذلك في الحياة الكريمة التي نسعى إليها"، لافتًا إلى أنّ هذا المهرجان أو هذه الفعالية التعليمية التي تساعد الطلاب على تحديد خياراتهم، بما يتناسب وميولهم واحتياجات المجتمع، هي خطوةٌ مهمةٌ نحو تحقيق هذا الهدف.
كما حثّ النائب عز الدين: "الطلاب على العمل بكلّ قوة لسد الفجوة القائمة بيننا وبين أعدائنا الذين يسعون لإبقائنا مهدَّدين، في ظل التحديات التي نواجهها، خاصة التقدُّم التكنولوجي الهائل"، داعيًا: "للعمل لمواكبة التطور العلمي القائم وسدّ هذه الفجوة القائمة بيننا وبين أعدائنا الذين يريدون الشر لنا". ولفت إلى أنّ: "العدوّ "الإسرائيلي" يمارس جرائمه بالاغتيال وتدمير البيوت والبنى التحتية، لكن على الرغم مما وصلوا إليه من تطوّر على مستوى السلاح والتكنولوجيا، إلا أنهم لم يزكوا أنفسهم، وهنا تكمن التزكية في النفس التي هي قبل العلم".
وتابع: "علينا أن نتمسك بالقيم الإنسانية، ونحرص على تزكية النفس قبل طلب العلم، حتّى لا نصل إلى ما وصل إليه العدوّ في جرائمه ضدّ الإنسانية وضد الأخلاق والقيم التي يؤمن بها البشر جميعًا، وألا ننحدر إلى مستوى غير أخلاقي، حيث نصبح تمامًا كالإدارة الأميركية التي تغطي جرائم هذا العدو، أو كالعدو الصهيوني الذي يمارس الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء وكبار السن، ويستهدف المدارس والمستشفيات من دون أي رادع أو قيد أخلاقي على الإطلاق".
هذا؛ وشدد النائب عز الدين على أنّ: "أرض فلسطين وشعبها ومقدساتها هي مسؤوليةٌ مشتركةٌ تقع على عاتقنا جميعًا، فقدرنا أن نكون على خط التماس مع فلسطين، وعلى حدودها المحتلة التي يقبع فيها عدوٌ غاصبٌ لأرضنا ومقدساتنا".
وختم إن: "المقاومة التي ننتمي إليها هي التي صنعت الأمن والاستقرار والعزة والكرامة لشعبنا، وهي التي حرَّرت الأرض المحتلة في العام 2000، في أول انتصار عربي مكتمل الأركان ضدّ العدو، من دون تقديم أي تنازلات سياسية أو اقتصادية".