لبنان

انتصارًا لغزة، لشعبها ومقاومتها، واستنكارًا للمجازر الصهيونية الإجرامية بحقها، أقام حزب الله وقفة شعبية في ساحة الشهداء في مدينة صيدا الجنوبية، تحت عنوان "وقفة الغضب". شارك فيها فعاليات صيداوية سياسية وعلمائية وحزبية لبنانية وفلسطينية، ووفد كبير من عوائل الشهداء وجماهير شعبية من صيدا ومخيماتها والجوار.
الوقفة تزينت بصور الأمين العام لحزب الله الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين والشهيد الفلسطيني الكبير القائد يحيى السنوار، وصور شهداء المقاومة على طريق القدس والأعلام اللبنانية والفلسطينية، وأعلام حزب الله وشعار "إننا على العهد"، إلى جانب الرايات واللافتات المؤكدة نصرة فلسطين.
مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية
ألقى مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان كلمة؛ قال فيها :"إن الشعب الفلسطيني، بصموده، يؤكد يوميًا أننا ماضون ومستمرون في الكفاح رافعين راية المقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير الأرض"
وأضاف: "نلتقي اليوم لنؤكد جميعًا أننا في معركة وجودية واحدة مع المشروع الصهيوني الأميركي الذي يستهدف المنطقة برمتها؛ للسيطرة على مقدراتها ومصادرة قرارها الوطني"، داعيًا إلى التحلي بأعلى درجات الوعي ونبذ كل أشكال الخلافات والصراعات، مجددًا الدعوة إلى وحدة وطنية فلسطينية تقوم على أساس التصدي للمشاريع الصهيونية. وتابع أنه على الرغم من كل الجرائم والمجازر التي يقوم بها العدو، فإن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية وسيستمر بالمقاومة حتى استعادة كامل حقوقه.
الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي في لبنان
بدوره، ألقى الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي في لبنان محمد حشيشو كلمة؛ طالب فيها القوى الحية والشريفة بإعلان موقف واضح وصريح ضد الإمبريالية الأميركية والغرب الاستعماري والرجعية العربية، شركاء الكيان الصهيوني، في العدوان الوحشي على غزة. ودعا حشيشو إلى فضح وإدانة كل محاولات خنق المقاومة وحصارها في الضفة الغربية واعتقال مقاوميها وقتل أبطالها؛ في الوقت الذي يشن فيه العدو عدوانًا تدميريًا، يستهدف إعادة ضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينين إلى الأردن في مسعى لإحياء مشروع الوطن البديل.
كما دعا إلى التصدي لقوى اليمين الفاشي في الداخل اللبناني الخادم للمشروع الأميركي الصهيوني والواهم بتجريد المقاومة، لافتًا إلى أن ذلك يعني تجريد الوطن من عناصر قوته، والدافع نحو حرب أهلية، والساعي إلى التقسيم والتفتيت لمصلحة المشروع الصهيوني.
اللقيس
اختتمت الوقفة بكلمة حزب الله، ألقاها الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس؛ فقال: "مهما فعل العدو الصهيوني، ومن خلفه، وأباد وقتل وشنع، النتيجة واحدة: لن يأتي بالأمن والأمان لشذاذ الآفاق، وسيبقون في القلق إلى لحظة تقترب فيه يومًا بعد يوم من حتفه". وتوجه إلى من يقرأون ويحللون من دون عمق؛ بالقول: "إذا كانوا يظنون أن المشروع الأميركي- "الإسرائيلي" يتقدم؛ هم مخطؤن ويقرأون الأمور بسطحية، والأيام ستؤكد وهمهم وخيبة أملهم".
وأشار اللقيس إلى: "أننا لسنا في العام الـ 48 الذي ولد فيه هذا الكيان، ولن تكون هناك ولادة ثانية لهذا الكيان؛ بل سوف يسير إلى التقهقر، والمقاومة في غزة تؤكد أن شعبًا فلسطينيًا جديدًا يولد، وأن أمة وجبهة حقيقية تولد، ومهما فعل العدو وسعى؛ فإن صمود غزة ستنتصر لا محالة".