اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله في صيدا بحث تطوّرات المنطقة مع الحزب السوري القومي

عربي ودولي

إيران ترفض الإملاءات الأميركية: سلاح المقاومة حق مشروع وشأن لبناني داخلي
عربي ودولي

إيران ترفض الإملاءات الأميركية: سلاح المقاومة حق مشروع وشأن لبناني داخلي

170

أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضها القاطع للإملاءات الأميركية والمطالبة بنزع سلاح المقاومة في لبنان، مشددة على أن هذا الموضوع شأن داخلي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه.

وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنّ "أميركا ليست في وضع يسمح لها بإملاء مواقفها ومطالبها على الأطراف اللبنانية"، مشددًا على أن سلاح المقاومة هو شأن يعود إلى اللبنانيين بكل أطيافهم أحزابًا وحركات ومجموعات.

وأوضح بقائي، في مؤتمر صحافي عقده الاثنين 5 أيار/مايو 2025، أنّ "موضوع سلاح المقاومة والدفاع عن البلد لا علاقة له بأطراف ثالثة، وخاصة الطرف الذي هو نفسه جزء من الصراع، باعتباره الداعم الأكبر للكيان الصهيوني من حيث السلاح والسياسة والمال". 

وردًا على سؤال حول تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن نزع سلاح حزب الله في لبنان، قال بقائي: "إنّ حق المقاومة هو حق طبيعي للدول في الدفاع عن نفسها، منطقيًا وفي إطار القانون الدولي، وهو حق معترف به، وخاصة في منطقتنا، حيث نواجه كيانًا يقوم وجوده على الحرب، فإنّ كل الدول ستدرك بالتأكيد أنّها لا تستطيع أنْ تبقى منزوعة السلاح في مواجهة هذا الكيان أو أنْ تسلبها وسائل الدفاع المشروعة".

هناك إجماع على ضرورة تحرير الأراضي السورية المحتلة
وفي ما يتعلق بالهجمات "الإسرائيلية" على سورية ولبنان، قال: "إن الوضع الذي طرأ في سورية مهّد الطريق لهذا الكيان لمواصلة جرائمه دون أي عائق. لقد استهدف هذا النظام البنية التحتية لسورية كافة. ويجب على المجتمع الدولي والدول الإقليمية أن يتخذوا إجراءات في هذا الصدد. وهذا يتطلب قيام أنصار الكيان الصهيوني بمنعه من زعزعة استقرار المنطقة".

وقال بقائي: "هذه التطورات مثيرة للقلق بالنسبة لكل دولة مسؤولة في المنطقة.. نحن ضد الوضع الذي يتم فيه انتهاك الأصول الإستراتيجية والمرافق الاقتصادية السورية ومهاجمتها من قبل النظام الصهيوني بهذه الطريقة غير الإنسانية، حيث فقد الشعب السوري أرواحاً في هذه الهجمات ودُمر العديد من البنى التحتية والمرافق الاقتصادية والدفاعية في سورية. وتهدف المشاورات التي يجريها الممثل الخاص لوزير الخارجية إلى سورية مع نظرائه إلى المساعدة في الحفاظ على الاستقرار والأمن وتعزيزهما في منطقة غرب آسيا. ولأن سورية جزء لا يتجزأ من الأمن والسلام في هذه المنطقة فإننا لن ندخر جهداً لمنع استمرار الجرائم "الإسرائيلية"".

وتابع: "إن قضية استمرار احتلال سورية تهمّ جميع دول المنطقة، وهناك إجماع على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي السورية المحتلة وضمان الحفاظ على سلامة واستقرار سورية ومشاركة جميع الفئات السورية في إدارة هذا البلد".

وفي ما يتعلّق بتصريحات ترامب بشأن تفكيك المنشآت النووية الإيرانية، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "موقفنا والإطار المبدئي الذي على أساسه دخلنا في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ثابت لا يتغير ولذلك نحن نتفاوض على هذا الأساس".

وبشأن طلب الجانب الأميركي عدم امتلاك إيران قنبلة نووية، علّق بقائي بالقول: "إذا كانت هناك صدقية في هذا الصدد، فسوف يجري حل العديد من القضايا. لقد أعلنا في السابق وأثبتنا بالأفعال أنّنا لا نسعى إلى تسليح برنامجنا النووي".

وبخصوص محادثات إيران مع القادة السياسيين لـ "الترويكا" الأوروبية في روما، قال بقائي: "لم تُلغَ ولم تعنِ شيئًا، بل جرى تأجيلها بسبب مشاكل لوجستية فقط. كان من المفترض أنْ يُعقد هذا الاجتماع بالتزامن مع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في أوروبا، ونحن مستعدّون لعقد اجتماع آخر بموافقة الأطراف".

وردًا على الاتهامات الموجهة لإيران بشأن "مسؤولية إيران" عن العمليات اليمنية ضد كيان الاحتلال، قال بقائي: "الاتهامات تتوافق مع الاتهامات السابقة التي وجهوها. إيران لا تحتاج إلى وكيل في المنطقة"، مضيفًا: "الكيان الصهيوني ما هو إلّا وكيل لطرف آخر في المنطقة أدّى إلى إغراق المنطقة في الفوضى. لقد اتخذ الشعب اليمني إجراءات للدفاع عن نفسه، وهذا قرار مستقل لليمن، وكل هذه الادّعاءات لا أساس لها من الصحة".

وفي ما يخص التهديدات العسكرية ضد إيران والمواقف المتخذة في المفاوضات، قال بقائي: "نحن نتصرّف باحترافية وبكل عناية في ما يتعلق بعمليات التفاوض، ولا نتفاوض في الفضاء الإعلامي. وردًا على تهديدات إيران فإننا سنرد بكل تأكيد على أي عدوان بكل قوتنا وبأشد ما يمكن".

وردّ بقائي على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف شراء النفط من إيران، فاعتبر أنّ "هذه الرسائل المتناقضة التي أصدرها المسؤولون الأميركيون لن تكون مفيدة ولن تؤثّر في تصميمنا على مواصلة مواقفنا المبدئية. لقد طرحنا مواقف مبدئية ونحن ثابتون عليها".
وقال: "إذا كانت رغبة الأطراف الأميركية صادقة حيال عدم حصول إيران على قنبلة نووية، أعتقد أن العديد من القضايا يمكن حلها".

وتعليقًا على هجوم الكيان الصهيوني على سفينة "الضمير"، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "من خلال تنفيذ هذا الهجوم، أظهر الكيان الصهيوني أنّه لن يتردّد في اتخاذ أي إجراء في إطار خطته الرامية إلى إبادة الشعب الفلسطيني".

وفي ما يتصل بحظر العراق لأنشطة الجماعات المعادية لإيران، ذكر بقائي أنّ "الحكومة العراقية والسلطات الإقليمية تدرك ضرورة إرساء الأمن على جانبي الحدود"، قائلًا: "نحن سعداء بأنّ السلطات العراقية تسعى إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان أمن حدودها المشتركة، استنادًا إلى الاتفاقية الأمنية بين البلدين".

الكلمات المفتاحية
مشاركة