اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بلدية إيعات تنجز المشاريع المستدامة بصفر ديون

نقاط على الحروف

خدّام إسرائيل... 
نقاط على الحروف

خدّام إسرائيل... 

252

في خطابه مساء أمس، قال الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم: "نقول للذين يخدمون إسرائيل بمواقفهم، لا تكونوا خدامًا لإسرائيل، وأنتم بهذه الطريقة تسيؤون إلى البلد. خُدام إسرائيل تاريخهم مظلم وفتنتهم دمرت لبنان." من هم خدام "إسرائيل" في لبنان؟ وكيف يكون المرء خادمًا لـ"إسرائيل"؟

لا يشترط في خدمة "إسرائيل" العمالة الصريحة والواضحة، أو لنقل العمالة المدفوعة والمنظّمة التي يتورّط فيها المرء متعمّدًا وبناء على اتفاق واضح مع "مشغّل إسرائيلي" مباشر، والتي غالبًا ما تنتهي بفضيحة وعار يلاحقان المرء إلى "ولد الولد". جيش العملاء الذي وقف ببوابات الحدود في أيّار ٢٠٠٠ يستجدي الدخول إلى فلسطين المحتلة والحصول على رعاية وحماية العدو، بعد سنين في خدمته، وتعرّض للإذلال وللإهانة في الانتظار، ليس وحده النموذج من خدم "إسرائيل" وليس وحده "العِبرة" عمّا تكون عليه نهاية "خُدّام إسرائيل". وإن كانت "الخدمة" في جيش العملاء قد رسمت على جبين مرتكبيها خزيًا رافقهم طيلة حياتهم، فالخدمة في فريق "خُدّام إسرائيل" ليست أقلّ إحداثًا للخزي وللعار. 
ببساطة، يكفي أن تصبّ مواقف المرء في خدمة تحقيق أهداف الصهاينة في لبنان كي يكون خادمًا لإسرائيل. 

ثمّة خدّام معروفين، تاريخهم في خدمة الصهاينة ليس خافيًا، ولا هم يخجلون به، على المنابر وفي الجلسات الخاصة.. ثمّة أسماء سياسية وإعلامية تجاوزت كلّ المحظور والمخزي في المجاهرة بالولاء للعدوّ، ووظّفت كلّ وجودها وحركتها في إطار هذا الخزي.. ولا داعي هنا للتذكير بأسمائهم فهم بالضبط أولئك الذين مرّوا ببالك وأنت تقرأ عبارة "خدّام إسرائيل". وهؤلاء أيضًا، ليسوا وحدهم خدّامًا، ولا الذين يتقاضون أجورًا متفاوتة مقابل هذه الخدمات.

كيف تكون خادمًا "لإسرائيل"؟ 
حين تجد في مواقفك وآرائك ومطالبك وخطابك ما يتقاطع ولو في ظرف عابر مع الخطاب والموقف "الإسرائيلي".
حين تجد أن مصلحتك تكمن في تحقيق مصالح الصهاينة في لبنان، أو تتماهى معها، أو تتكامل فيها.
حين تعتمد المصطلحات والمفردات الصهيونية في توصيف الأحداث والمواقف والشخصيات.
حين تلتقي مع "الإسرائيلي" على مطلب أو مصلحة أو حاجة.
حين تكرّر لائحة أضغاث الأحلام "الإسرائيلية" في لبنان وتعتمدها كخريطة طريق لبلدك.
حين تطالب بنزع سلاح المقاومة، وتفترض أنّه "المشكلة" والعائق في البلد.
حين تربط بين إعادة الإعمار وتنفيذ الشروط الأميركية، وأوّلها نزع السلاح.
حين تحرّض "إسرائيل" على العدوان وتشجعها من جهة، وتقدّم من جهة أخرى الذرائع لهذا للعدوان.
حين تستهدف شخصيات ورموز المقاومة ولو بكلمة سوء.
حين تتجاهل العدوان "الإسرائيلي" وتتعمّد التعتيم عليه.
حين تفرد مساحات إعلامية وتواصلية للكذب والتضليل، حول أي أمر يتعلّق بالمقاومة وأهلها.
حين تبلغ بك الخساسة حدّ التعرّض لضريح سيد شهداء الأمَّة أو لأيّ من الشهداء.
حين تُسقط عن معركة الحقّ كلّ وجوه الأحقيّة فيها.
حين تطالب، بوقاحة بالغة، بانتزاع أوراق القوّة من بلدك واهمًا أن قوّة لبنان في ضعفه.
حين تواصل التصويب على المقاومة وأهلها، دون خجل من دمهم المبذول ومن مستوى تضحياتهم.
حين تحسب "العدوان الإسرائيلي" وسيلة لتحقيق غاياتك أو لزيادة فرصك في التسلّط والإلغاء.
حين تتباهى بوصلٍ عتيق، جمعك ذات لحظة سوداء بالصهاينة، وجعلك أداتهم الطيّعة في تنفيذ ما لا يريدون تنفيذه بأنفسهم.
حين يصبح كلّ أدائك السياسي والاجتماعي قائمًا على النظر في أهداف إسرائيل والعمل على تحقيقها.
حين تشارك في استهداف أهلك بالحرب النفسية معتمدًا على الدعاية "الإسرائيلية".
حين تعتمد في خطابك اليومي على "تعليمة" السفارة الواضحة، والتي قد لا تردك مباشرة، ولكن تستنتجها من أداء المفضوحين كيد عاملة رخيصة، جدًا، في خدمة عوكر.
حين تستعدي كلّ من ينطق حقًّا بالمقاومة وتاريخها وأهدافها.
حين تكون ضد المقاومة.. أنت حكمًا خادمٌ لإسرائيل.

الكلمات المفتاحية
مشاركة