لبنان
تتواصل عملية الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة بيروت، حيث فتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحًا، وسط أجواء من التنظيم والهدوء. وفي منطقة المصيطبة، توافد المواطنون إلى مراكز الاقتراع منذ الساعات الأولى من الصباح، وسط تفاؤلٍ كبير بأهمية هذا الاستحقاق الديمقراطي، الذي يتيح لهم فرصة التأثير في مستقبل منطقتهم وبلدهم.
رؤساء الأقلام في المراكز الانتخابية في المصيطبة أكدوا على سير العملية الانتخابية بشكل منظم وسلس، حيث أشاروا إلى أن الإجراءات تتم وفق الأنظمة المعتمدة وبكل شفافية.
وشددوا لموقع العهد الاخباري على أن: "العملية الانتخابية تسير بشكل جيد حتى الآن، والناخبون يتوافدون بشكل منظم على المراكز للإدلاء بأصواتهم. نحن هنا لتسهيل الإجراءات وتقديم المساعدة لأي شخص يحتاج إليها، ونحن حريصون على ضمان نزاهة العملية الانتخابية".
أما عن نسبة الإقبال على الانتخابات، فقد كانت أقل من المتوقع في ساعات الصباح الأولى. حتى الساعة 11:00 صباحًا، بلغت نسبة الاقتراع في بيروت 4% من أصل 514800 ناخب مسجل.
ومع مرور الوقت، بدأ الإقبال على مراكز الاقتراع يزداد تدريجيًا، حيث عبر العديد من الناخبين عن حماسهم للمشاركة في هذا الاستحقاق.
المقترعون في المصيطبة عبروا عن آرائهم الإيجابية حول العملية الانتخابية، مؤكدين على أهمية المشاركة في تحديد مصير منطقتهم وبلدهم.
الحديث عن المقاومة كان حاضرًا بقوة في تصريحات العديد من الناخبين، الذين أشاروا إلى أن الانتخابات ليست فقط من أجل اختيار ممثلين في المجالس البلدية، بل هي أيضًا تجسيدًا للوفاء لتضحيات المقاومين الذين بذلوا أرواحهم من أجل الوطن.
وأضافوا: "صوتنا في هذه الانتخابات هو امتداد لصوت الشهداء والمقاومة التي جعلتنا نقف اليوم في هذا المكان، وأيضًا تعبير عن وفائنا لمن حملوا لواء الدفاع عن الوطن بكل شجاعة".
وأوضحوا أن: "المقاومة لم تكن فقط في الميدان ضد العدو، بل هي أيضًا مقاومة في وجه الفساد والظلم، ونحن اليوم ننتخب لنواصل المسيرة نحو لبنان قوي ومستقل".
وختموا بالقول: "يتجسد في هذه الانتخابات الإصرار على بناء لبنان أفضل، مع الالتزام بالمبادئ الوطنية والمقاومة التي لطالما شكلت الأساس في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية".
