اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "يديعوت أحرونوت": الضغط الأميركي أتى ثماره في غزة 

مقالات

بقاع الشرف وبعلبك الشهامة والهرمل الرجولة قالوا كلمتهم وفاءً للدم 
مقالات

بقاع الشرف وبعلبك الشهامة والهرمل الرجولة قالوا كلمتهم وفاءً للدم 

167

الانتخابات البلدية حطّت رحالها البارحة في بقاع العزّ. وأظهر أهله وفاءهم لنهجٍ قدم التضحيات في سبيل هذا الوطن الذي خيرة شبابه زُفوا دفاعًا عن الحق ونصرةً للمظلوم. 

أموالٌ طائلة هُدِرت على الإعلام لتشويه صورة المقاومة، لا بل لتهشيمها، حتى وصلت إلى ضريح الشهيد الأسمى، لكن لم تفلح في ثني أهل الوفاء عن البصم بالدم للوائح التنمية والوفاء في بلدات البقاع كافة. 

راهن كثيرون على الخرق، هنا أو هناك، لكن جاءت النتائج صارخةً بوجههم أنّ من تربّى على الوفاء لن يخذل أبطاله. 

بعلبكتي؛ مدينة العزّ والشجاعة والكرم والجود، كانت المعركة الانتخابية فيها حاميةً، وكانت غرف مظلمة تسعى إلى التفريق ولإدخال السياسة فيها بدلًا من أن تكون معركة في سبيل الإنماء، فتقاطر أهلها وتزاحموا ليدلوا بأصواتهم لتشكّل عرسًا ديموقراطيًا، ولتضع حدًا للمتربصين في أخذها إلى المكان الذي لا يشبهها. 

بعلبكتي؛ استهدفتها "إسرائيل" بحممها، ودمرت وقتلت عددًا من نخبها.

بعلبكتي؛ حان الوقت لكي تنهض من كبوة الحرمان. 

بعلبكتي؛ فيها قلعة من عجائب الدنيا السبع، يتقاطر إليها السائحون من دول العالم كله للتعرّف إليها ولحضور مهرجانتها. 

بعلبكتي؛ تستحق أن تدير مهرجاناتها بنفسها وتكون مصدر رزقٍ لأهلها ولدعم بلديتها، لتتمكّن من القيام بمشاريع إنمائية واقتصادية. 

بعلبكتي؛ جذورها غارقة في التاريخ وممتدة إلى شمس السماء، فهي تستحق أن تكون بمصاف المدن السياحية العالمية، وأن تكون مقصدًا لكل أعراق الأرض للتعرّف إلى تاريخ امتدّ من زمن الفينيقيين إلى اليوم.. 

بعلبكتي؛ بحاجة إلى جامعات ومصانع ومراكز تجارية. 

بعلبكتي؛ أهلها يستحقون الأمن والأمان فيجب نزع المقولات المسيئة كلها عنها، بسبب عدد قليل من الخارجين عن القانون فيها. وهنا، لا بد أن نشكر الجيش اللبناني على سعيه لمكافحة كل الآفات التي انتشرت، خلال هذه المرحلة، بسبب النزاعات على الحدود ونشاط التهريب الذي ازدهر بفضل عصابات تعمل على الجانبين. 

على المسؤولين في الدولة السعي، بأسرع وقت ممكن، لضبط الحدود وترسيمها طالما اجتمع الطرفان اللبناني والسوري، في المملكة العربية السعودية لهذه الغاية، وتسلّم وزير خارجية لبنان من فرنسا خرائط ووثائق تتعلق بالحدود الشرقية ستساعد في هذا الترسيم بطريقة أسرع. 

ضبط الحدود من التهريب بأشكاله كافة، وخاصة تهريب البشر، كما وحماية القرى الحدودية من الاعتداءات المتكررة من الجانب السوري هما مسؤولية الجيش اللبناني والقوى الأمنية وطبعًا؛ قام هذا الجيش بتوسيع وتكثيف انتشاره على هذه الحدود لهذه الغاية. 

بقاعنا وبعلبك - الهرمل؛ قالا نعم لمن ضحى وقاتل الصهاينة، نعم للائحة التنمية والوفاء. 

هذا الثنائي أظهر أنه الأكثر وطنية على مدى هذه الأحداث كلها؛ فهو من قدم الشهداء لتحرير الأرض وهو من أسهم في انتخاب رئيس الجمهورية ومن سهّل تشكيل الحكومة. 

ها هو، اليوم، يثبت أنه الوحيد مع قلة، حرصوا على تأمين المناصفة في بلدية بيروت حفاظًا على العيش المشترك الذي ينادي به الجميع ولا يطبق شيئًا من هذه المقولة، إلّا هذا الثنائي وقلة قليلة غيره. 

الأسبوع القادم سيحطّ رحال الانتخابات في الجنوب الجريح الصامد. 

لا ضمانات من العدو المجرم في وقف اعتداءاته، في أثناء يوم الاقتراع، ولكن أهل الجنوب مصرون على ممارسة حقهم بانتخاب بلدياتهم للتأكيد للخارج والداخل أنهم لن يتراجعوا خطوة واحدة عن إعادة إعمار ما هدمته "إسرائيل"، وأنهم سيقترعون ولو في خيم وعلى ركام مراكز الاقتراع، وسيواجهون "إسرائيل" بصدورهم العارية كما حصل يوم انتهاء مهلة الستين يومًا لانسحاب الجيش "الإسرائيلي"، وسقط أكثر من ٤٠ شهيدًا عندما تحدى أهل الجنوب دبابات العدو ودخلوا إلى قراهم. 

 في هذا اليوم، والذي اختير قصدًا في ذكرى يوم المقاومة والتحرير، ليكون تأكيدًا أنّ أهل الجنوب مصرون على تحرير أرضهم وإعادة إعمار بلداتهم وقراهم. 

هذا هو جمهور المقاومة في الانتخابات البلدية؛ أما في الانتخابات النيابية فسترون تسونامي من الوفاء.

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة