اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بلديات جنوبية فازت بالتزكية

لبنان

الوفاء للمقاومة للمسؤولين: للتبصّر بمصلحة البلد بعيدًا عن الضغوطات الأميركية
لبنان

الوفاء للمقاومة للمسؤولين: للتبصّر بمصلحة البلد بعيدًا عن الضغوطات الأميركية

104

لفتت كتلة الوفاء للمقاومة، عقب جلستها الدورية الخميس 22/5/2025، إلى أن "عيد المقاومة والتحرير، يُطلُّ يوم الخامس والعشرين من أيار هذا العام، ليؤكد من جديد، بما لا يدع مجالًا للشك، أن خيار المقاومة هو الذي أنبت هذه الشجرة الطيّبة المباركة، وأثمر النصر العزيز بتحرير الأرض من رجس العدوان، وأعاد لوطننا العزيز لبنان معاني العزة والكرامة والسيادة والاستقلال بعد أن رزح تحت وطأة الاحتلال قرابة عقدين من الزمن، لم تسعفه خلالها القرارات الدولية ولا اجتماعات مجلس الأمن، لا في درء أي عدوان ولا استرجاع أي أرض، بل بقيت حبرًا على ورق تجترّها الألسن والأقلام وتصرمها السنون والأيام، دونما بصيص أمل بقرب الخلاص، حتّى نهض فتية آمنوا بربهم ووطنهم، وقاوموا عدوّهم، وافتدوا وطنهم بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الغالية فحرّروا الأرض وصانوا الكرامة الوطنيّة ورسموا للتاريخ لوحةً مشرِّفةً في التضحيات الجسيمة ومكارم الإيثار والنبل والشرف الإنساني".

وأضافت "اليوم إذ ترزح أجزاء إضافية من الوطن تحت الاحتلال بعد العدوان الصهيوني الأخير والمستمر، وإزاء تقاعس المجتمع الدولي والجهات الضامنة عن القيام بواجباتهم بإلزام العدوّ الالتزام بمندرجات آلية التفاهم حول القرار 1701 وتنفيذ بنودها، فيما التزم لبنان تنفيذها كاملة، فإن الاتفاق نفسه يعطي لبنان واللبنانيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وسيادتهم وأرضهم ويثبت من جديد حقانيّة وضرورة وجدوى المقاومة". 

وتابعت: "إنّ كتلة الوفاء للمقاومة ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تتوجه لشعبها المضحي بأسمى التهاني والتبريكات، وأطيب التحايا بالنصر العزيز الذي حققته سواعد المجاهدين وتضحياتهم، وصبر وصمود أهلهم، كما تسأل الله الرحمة وعلو الدرجات للشهداء القادة والمجاهدين والتبريك لعوائلهم، وكذلك لعوائل الجرحى والأسرى المحرّرين، وتؤكد التزامها استمرار العمل على تحرير بقيّة الأسرى وكشف مصير المفقودين خلال الحرب العدوانيّة الأخيرة".

وأضافت "حفاظًا على سيادة لبنان وتثبيتًا لنهج تحريره من العدوان والاحتلال، فإنها تشدد على ضرورة رفض مشاريع الإذعان والتطبيع مع الاحتلال وأي محاولةٍ أو صيغةٍ لتبرير أو شرعنة اعتداءاته".

وأردفت "ليس بعيدًا عن لبنان، يُصرُّ الإجرام الصهيوني الموصوف والمتوحش على مواصلة حرب الإبادة ومحاولات التهجير المبرمج لأهل غزّة والعدوان المتواصل على أبناء الضفّة الغربيّة وبقيّة المناطق المحتلّة، وإزاء ذلك تخلص الكتلة إلى ما يأتي:

أولًا: توقفت الكتلة عند نتائج الانتخابات البلدية في البقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، وعبّرت عن ارتياحها واعتزازها الشديدين بأهل المقاومة وجمهورها ومحبيها الذين أثبتوا عبر تفاعلهم الإيجابي مع الثنائي الوطني رسوخ خيارهم في خط دعمها وولائهم لها، وأبوا إلا أن يحوّلوا هذه المناسبة الإنمائيّة إلى محطة من محطات الولاء والوفاء والثبات على نهجها، وهذا ليس غريبًا أبدًا على أهل البقاع، ولا على أهلنا في بيروت وجبل لبنان والشمال، بل كان ديدنهم في كلّ مفصل واستحقاق.

ولقد أثبت أهل المقاومة بوعيهم المتقدم والتزامهم الشريف في العاصمة بيروت، أنّهم صمَّام الأمان والضامن للمناصفة فيها، ما يؤكد قناعتهم التامّة بالعيش الواحد وحماية معادلة التكامل والتوازن للوطن وأهله جميعًا.

وعلى موعد يومين أيضًا من انتخابات الجنوب، تتطلع الكتلة إلى أهلنا الأعزاء وكلّ المؤيدين والحلفاء للثنائي الوطني الذين سيسهمون في تتويج خاتمة هذا الاستحقاق البلدي بالفوز العزيز الذي يُؤمل أن يشكّل حصانةً وضمانةً لجميع أبناء المنطقة ويعود عليهم بالخير لجهة إعادة إعمار قراهم وإنمائها لتبقى ثابتةً عصيّةً في وجه العدوان والحرمان.

ثانيًا: تدعو الكتلة المسؤولين اللبنانيين جميعًا إلى التحلّي بالوعي والجرأة والتبصّر الكامل بمصلحة البلد وأهله بعيدًا عن ضغوطات الإدارة الأميركية، وما تريده إنفاذًا لتعهّدها الدائم والثابت لمصلحة العدوّ "الإسرائيلي" على حساب لبنان واللبنانيين.

ونؤكد هنا على ضرورة أن تضع الحكومة هذه الإدارة أمام مسؤولياتها في ضمان وقف إطلاق النار، وتحميلها مسؤوليّة استمرار العدوّ في احتلاله وانتهاكاته للسيادة واغتيالاته اليوميّة، والتي كان آخرها الاغتيالات في عيترون وياطر وعين بعال يوم أمس. فضلًا عن ضرورة إلزامه وقف اعتداءاته التي تمنع اللبنانيين من إعمار ما تهدَّم من بيوت ومؤسسات بفعل استمرار وتوسّع العدوان الصهيوني.

ثالثًا: إنَّ الخذلان العربي والدولي لأهل غزّة في ظل تصاعد حرب الإبادة الصهيونية ضدّهم يمثّل وصمة عارٍ في جبين الإنسانية يتحمل مسؤولياتها المجتمع الدولي بكلّ مؤسساته، وكلّ  الدول والحكومات التي تتواطأ مع العدوان أو تدعمه أو لا تقوم بواجباتها لوقفه، ويجسِّد أيضًا قطعًا كاملًا مع أبسط القيم الأخلاقيّة والإنسانية، ويهدّد بشكلٍ حقيقي وخطير ما تبقّى من مواثيق وشرائع وأعراف، حيث يشرِّع فرض منطق شريعة الغاب في فلسطين والمنطقة والعالم بما يهدِّد الأمن والسلام الدوليين.

إنَّ كتلة الوفاء للمقاومة إذ تحيي الصمود الأسطوري والملاحم البطولية لمجاهدي المقاومة في غزّة والضفّة الغربية، فإنها تعبر عن ضرورة الالتزام بنصرة هذه القضية وشعبها، وتؤكد على وجوب إدانة العدوان الصهيوني وممارسة أقصى الضغوط عليه لمنعه من الاستمرار في حرب الإبادة للشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضيته.

رابعًا: ترى كتلة الوفاء للمقاومة في مناسبة تنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر وتوليّه مهامه سانحةَ أملٍ في أن يتمكّن رأسُ الكنيسة الكاثوليكية في العالم من تأدية دورٍ ريادي ومؤثر لنصرة المظلومين والمستضعفين وخدمة الفقراء، وإشهار موقف الحق والعدل والمحبّة، في زمن ملأه الاستبداد والطغيان الدولي والاحتلال الاستيطاني العنصري بالظلم والطغيان والعدوان.

خامسًا: تنظر الكتلة بأسف وأسى شديدين، لما آلت إليه أحوال الأمَّة في ظل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، إذ تتبدى صورة العجز الفاضح والاستسلام الكامل للحكام أمام المستثمر الجشع الناهب للمنطقة وثرواتها وخيرات شعوبها، فيما الحكومات تتجرع كأس الذل والمهانة دونما حد أدنى من اعتبار للسيادة الوطنية، وفي ظل تسابق لاهث ومحموم لإرضاء المبتز الأميركي غير القابل للإشباع، كسبًا لوده أو اتقاءً لشره.

سادسًا: إنَّ من أكثر المشاهد إيلامًا وفداحة، كان مشهد القمة العربية في بغداد، والتي كنا نأمل أن تكون مناسبةً لاجتماع القادة العرب وتوحدهم حول القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين والإنسانية، قضية فلسطين، وكذلك للتباحث في القضايا والهموم والمصالح المشتركة العليا للعرب، فإذا بها ورغم ما بذلته دولة العراق من جهود مقدَّرة ومشكورة، تكاد تقاطع من قيادات الصفّ الأول لتخرج بنتائج ومقررات لا تتناسب أبدًا مع تطلّعات وآمال الشعوب العربيّة ولا مع حجم وخطورة المرحلة وما تمر به الأمّة من مصائب وأزمات واستحقاقات. وتسجِّل الكتلة للعراق قيادةً وحكومةً وشعبًا موقفه الداعم والمشرِّف لإعادة إعمار لبنان وغزّة، وتتوجه إليهم بخالص الشكر والتقدير لهذه المبادرة الكريمة.

سابعًا وأخيرًا: ولكن يبقى بين ظهراني هذه الأمة ما يفيض بالخير، ويشع عزة وكرامة ومجدًا، إذ سيسجل التاريخ لليمن العزيز وشعبه الشجاع ولحركة أنصار الله ولقيادتهم الجريئة والمباركة والثابتة على الحق، موقفهم الرافض والمقاوم لجريمة إبادة غزّة ومحاولة الأعداء الصهاينة ورعاتهم، تصفية القضية الفلسطينية، ودعمهم الثابت والمتصاعد لأهلنا في كلّ فلسطين، بتشديد الحصار على موانئ العدوّ ومطاراته وإدخال ميناء حيفا في دائرة الحصار حتّى وقف العدوان الصهيوني".

وختمت الكتلة قائلة: "إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ تُثمن غاليًا مواقف العزة والإباء هذه، فإنها توجّه أعز التحيات وتُعبِّر عن عظيم الافتخار والاعتزاز بهذه الوقفات البطوليّة الشريفة التي ينبغي أن تقتدي بها كلّ شعوب وحكومات وممثلي الأمّة وقياداتها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة