اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عون لـ"الحزب": هذا ما أبلغته إلى وفد أميركي

إيران

المفاوضات النووية عنوان رئيسي في الصحف الإيرانية
إيران

المفاوضات النووية عنوان رئيسي في الصحف الإيرانية

231

 اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الأربعاء 28 أيّار 2025، بالتطوّرات التي شهدتها المفاوضات النووية، والتي رأت أن هناك تطوّرات سلبيّة، وكثرت المقالات التحليلية في هذا الموضوع وآفاق المفاوضات وأسباب التعقيدات التي تواجهها.

اتحاد شعبي لأجل تحقيق الاكتفاء الذاتي

كتبت صحيفة كيهان: "لقد مرّت خمس جولات، منذ الجولة الأولى من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، ويحاول الوسيط العُماني عقد جولة سادسة من هذا المستوى من المحادثات. ومع ذلك، ومع المناقشات التي جرت في الجولة الخامسة، لم يعلن رسميًّا بعد عن موعد الجولة السادسة ومكانها. فقد انعقدت الجولات الأربع الأولى من هذه المفاوضات في أجواء ورديّة بشكل عام، وبعد انتهاء الاجتماع أعلن طرفا التفاوض أن المفاوضات تتقدّم، وأعربا عن أملهما في التوصّل إلى اتفاق مربح للجانبين. ولكن منذ الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في روما بإيطاليا، تغيّرت لغة الأطراف... في هذا الاجتماع، مرّة أخرى عرضت إيران مواقفها ومبادئها في ما يتعلّق بعملية التفاوض بشفافية كاملة، وهي تدافع عن حقّها في تخصيب اليورانيوم، بشكل أكثر صراحة من ذي قبل، ونُقل إلى الجانب الأميركي التصريح الاستراتيجي لقائد الثورة الإسلامية (آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي).

تتابع الصحيفة: "يبدو أن المفاوضات النووية دخلت الآن مرحلة حاسمة في اتخاذ القرار، ويمكن فهم ذلك من زيارة رئيسنا التي استغرقت يومين إلى سلطنة عُمان بصفتها الدولة الوسيطة في المفاوضات، والتي بدأت أمس الثلاثاء، حين وصل الرئيس مسعود بزشكيان إلى مسقط على رأس وفد رفيع المستوى. رحلة، بحسب المراقبين السياسيين، مع أنها تهدف ظاهريًّا إلى توسيع العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عُمان، إلا أنها تحمل في طيّاتها رسائل خاصّة في مجالات تتجاوز المستويات المعتادة للتعاون الاقتصادي والسياسي. ويرى محلّلون سياسيّون أن ما سيلفت انتباه المسؤولين العُمانيين، أكثر من أي مجال آخر في هذه الزيارة، هو نظرة أعلى سلطة تنفيذية في البلاد إلى المفاوضات واستمرارها، وقبول أو رفض الأفكار التي قدّمتها للجانبين الإيراني والأميركي لكسر الجمود في المفاوضات. من وجهة نظر العُمانيين، الطرف الوسيط، فإن عمق الخلافات وصل إلى حدّ جعل مهمّة الوساطة صعبة، إن لم تكن مستحيلة، على الدولة المضيفة. وبحسب تصريحات وزير خارجية بلادنا، فقد قدّم الجانب العُماني، في الجولة الخامسة من المفاوضات، حزمة من المقترحات والمبادرات لتجاوز الجمود الحالي في المشاورات التي كان من المفترض تقييمها هذا الأسبوع في عاصمتي الطرفين. والآن، ومع زيارة رئيس بلادنا إلى مسقط تعزّزت التكهّنات بأن جزءًا من هدف الزيارة هو نقل مواقف إيران رسميًّا بشأن هذه المقترحات إلى الحكومة العُمانية."

ما هي صيغة الوساطة؟

كتبت صحيفة إيران: "كل شيء بدأ في طريق مسدود؛ طريق مسدود يُلقي بظلاله على الهزيمة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. قبل أيّام قليلة من بدء محادثات مسقط، أعاد المسؤولون الأميركيون، في مواقف مزعومة، التأكيد على مطلب كانت طهران قد أعلنت في وقت سابق رفضه وعدم قابليّته للتفاوض: وهو حظر تخصيب اليورانيوم. هذا المطلب لم يكن غير واقعي من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية فحسب، كان يعني أيضًا نهاية المحادثات رسميًّا. وفي ظلّ هذه الأجواء المظلمة والمتوتّرة، انطلق المفاوضون إلى مسقط، في جوّ مليء برائحة اليأس. لكن ما حدث خلف الأبواب المغلقة، خلافًا للتوقّعات، أحيا بصيص أمل للدبلوماسية. وتحدّث المسؤولون الإيرانيون عن طرح أفكار جديدة، وهي أفكار كان دور عُمان في صياغتها ونقلها بارزًا ومحوريًّا بشكل واضح. وكانت هذه النقطة بمثابة بداية القرار المشترك لمواصلة المفاوضات.

تلفت الصحيفة أنه في خضم التحليلات، يتحدث البعض عن اتفاق مؤقت، في حين يتحدّث آخرون عن خطة لتعليق التخصيب على المدى القصير. إلا أن المصادر الرسمية نفت حتى الآن هذه التكهّنات، لكن قطار الدبلوماسية عاد إلى مساره الصحيح....فقد حقّقت الجولة الخامسة من الدبلوماسية النووية، بين إيران والولايات المتحدة، نتائج غير متوقعة بالنسبة إلى إيران. ولكن بعض المحلّلين كانوا يدركون أن التفكير السياسي والاستراتيجي الأميركي، في ما يتّصل بالقدرات النووية الإيرانية، قد خلق علامات من الغموض في العقل الدبلوماسي الإيراني. ويُعدّ الالتفاف على العقوبات أحد الاهتمامات الرئيسة للدبلوماسية النووية الإيرانية. ومع أن الحديث عن هذا الأمر كان أقلّ في المفاوضات الثنائية، فإن الفكرة المركزية للحكومة والقيادة تؤكّد أن أي عمل دبلوماسي يجب أن يؤدّي إلى نوع من التوازن بين القدرة النووية الإيرانية وتخفيف العقوبات. لقد ارتكزت العقلية الإيرانية على مؤشّرات الأمل في التغلّب على تحدّيات الدبلوماسية النووية، في حين عكست حقائق العمل التكتيكي الأميركي مؤشّرات على دبلوماسية الإكراه والاحتواء الشاملة. وفي مثل هذه الظروف، من الطبيعي أن تظهر فكرتان مختلفتان ومتمايزتان يمكنهما الجمع بين الخلفيّات العقلية والإدراكية لوكلاء الدبلوماسية النووية الإيرانية والأميركية وواقع الرفض الدبلوماسي والإكراه الاستراتيجي".

دروس من المفاوضات الأميركية الروسية

أما صحيفة همشهري فقد رأت: "إن الدروس التي يمكن استخلاصها من المفاوضات الروسية والغربية، بشأن أوكرانيا بالنسبة إلى إيران في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مهمّة للغاية ومتعدّدة المستويات. ويمكن دراسة هذه الدروس من منظور الاستراتيجية وعلم نفس التفاوضي وإسقاط القوة وحساب التكاليف والفوائد، فالروس الذين كانوا يعلمون منذ البداية أن جبهة مكوّنة من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وجزء كبير من أوروبا، تقف ضدّهم، استعدّوا لمواجهة كبرى. وقد أثار هذا الاستعداد الروسي قلق أوروبا وأصاب أميركا بالإحباط. وفيما يلي علامات وأدوات النفوذ الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا:


1.    القوة الميدانية رافعة للتفاوض: لقد حافظت روسيا على سيطرتها على مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا خلال مراحل عديدة من الحرب، ما حوّل هذا الوجود الميداني إلى ورقة مساومة.


2.    إن سياسة التآكل المتبادل التي ينتهجها الكرملين أدّت إلى زيادة التكاليف الاقتصادية والسياسية بالنسبة إلى الغرب مع استمرار الحرب؛ وبالإضافة إلى تقليص مخزونات الأسلحة الغربية والتضخّم وأزمة الطاقة الأوروبية، فقد أعطى هذا الوضع روسيا ميزة نفسيّة في بعض المفاوضات.


3.    الدبلوماسية الموازية ومتعدّدة القنوات: بالإضافة إلى الجبهة العسكرية، فتحت روسيا جبهة دبلوماسية نشطة مع الصين والهند وإفريقيا وأميركا اللاتينية للتعويض عن العزلة الغربية واحتواء ضغوط العقوبات.


4.    السيطرة النسبيّة على الوضع الداخلي: لقد سمح التحكّم الصارم بوسائل الإعلام وقمع المعارضة الداخلية للكرملين بالهروب من ضغوط الرأي العام. وهذا بخلاف الدول الغربية التي تعاني ضغوطًا من المجتمع".

الكلمات المفتاحية
مشاركة