اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله افتتح معرضًا فنيًّا في بشامون في ذكرى عيد المقاومة والتحرير

لبنان

لبنان

إعلاميو صيدا نظموا وقفة رمزية عند ضريح الشهيد محمد عفيف في صيدا

181

لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نظم إعلاميو صيدا وقفة رمزية أمام ضريح القائد الإعلامي الشهيد محمد عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء (ع) بحضور مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر، والمدير العام لمجمع السيدة الزهراء (ع) الحاج حسن النابلسي، وفعاليات حزبية وعائلة الشهيد. 

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تحدث كلٌّ من الشيخ الدكتور صادق النابلسي، والنائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وعميد المراسلين في صيدا نزيه النقوزي، بينما قدم الحفل الأستاذ عماد عواضة، مستذكرين صفات الشهيد وشجاعته وعنفوانه في معركة الصمود ضد العدو "الإسرائيلي" خلال الحرب الأخيرة.

الشيخ النابلسي قال: "كنتم أيها الأعزاء المراسلون والمراسلات سردية الصمود وسردية المقاومة، رواية المقاومة، قضية المقاومة، لم تكونوا شيئًا خارج إطار هذا الشعب الذي وضحت عنده كل الأحداث وكل الوقائع"، مضيفًا: "كنتم هذا الصوت الواعي، وصوت الحق في برية الظلام والظلم، كنتم حقًا في قلب المعركة تواجهون وتقاتلون بأقلامكم وبكتاباتكم. وفي لحظات الانتصار الكبير لشعبنا الآبي في 25 تموز 2000 كان الحاج محمد عفيف يخط بقلمه الحق، وكان يصدح بالحق، وكنتم أنتم أيضًا تفعلون الشيء ذاته أمام هذا العدو المتوحش".

وأضاف: "أيها الأعزاء، العدو في المعركة الأخيرة لم يكن يريد نزع سلاح المقاومة فحسب، لم يكن يريد نزع هذا السلاح ليتغوَّل ويتوحش، بل كان يريد أن ينزع سلاح الوعي وسلاح الإرادة وسلاح القلم وسلاح الصوت، ولكنكم رفضتهم هذا النهج الذي أراد العدو أن يكون شيئًا واقعًا بالقوة والقهر".

وختم: "كنتم خير مراسلين، أخرجتم من هذا الوطن، وكنتم تمثلون بحق صوت الناس وصوت العدالة وصوت المظلومين". 

الموسوي

بدوره، قال النائب إبراهيم الموسوي: "نحن هُنا لا نقدِر إلّا أن نتوقف عند كلام وزير الخارجية اللّبناني. ماذا يقولُ في آخر تصريحاتِه وفي آخر شطحاته السياسية؟ يقول: "إنّ الشعب لم يعد يريد المعادلة الخشبية عبثًا""، مردفًا: "عبثًا، عبثًا!! نقدّم لهم الذهبَ وهم مصّرون على الخشب! عبثًا هناك قشّةٌ في أعينهم لا يمكن أن يروا من خلال هذه القشّة الذهب والمعادلة الذهبية التي هي جيشٌ وشعبٌ ومقاومة".

وتابع: "يا حضرةَ معالي وزير الخارجية، أقدّم لكَ النّصيحةَ، أن تذهبَ إلى معالي وزير الداخلية وتسألهُ عساكَ تتنوّرُ قليلًا! عندما تقول إنّ الشعب لا يريدُ هذه المعادلة الخشبية، أسألك أي شعب أنت تعني؟؟ الشعبُ الذي مشى في موكب تشييع سيِّد شهداء الأمّة! أنتَ تتحدّث عن مئات الآلاف من أطياف الشعب اللبناني. أهذا هو الشَعب الذي تَعنيه أو أيّ شَعب بالتّحديد؟! عن أيّ شعب تتحدّث يا وزير الخارجيّة!؟ عن الشَّعب الذي أمضى بدمِه قبل حِبره على الانتخابات البلديّة ليؤكد على هذهِ المعادلة.. لا، من المُفيد جدًا لكَ أن تحدّد أيّ شَعب.. هذا الكلامُ الذي يُلقى من مسؤولين ليسوا بمسؤولين، لأنّهُ من المؤسِف جدًّا بل من المُعيبِ والمُخزي أن يجري مثل هذا الكلام على من أنيطَت به مسؤولية الدبلوماسية ومسؤولية الدفاع عن هذا الوطن!".

وأكد أن هذا الكلام لا يُناسب أبدًا موقع رئيس الدبلوماسية اللّبنانية ووزير خارجية لبنان.

وأضاف: "كُنّا نود لو أننا نسمع منه، ويودُ الشَعب أن يسمع منه كلامًا عن الاحتلال "الإسرائيلي"، وعن العدوان "الإسرائيلي"، وعن الاغتيالات اليومية "الإسرائيلية"، لكنهُ لا يرى إلا المُقاومة وشعب المقاومة، شيء معيبٌ جدًّا ومخزٍ".

وقال: "فليتفضّل ويذهب ويستقي من حِكمة هذه المرجعيات، ولا يُلقي كلامًا يؤدي إلى استفزاز النّاس، واستفزاز دم الناس، وكرامات النّاس، إذا كنتَ تتحدّث عن أنّ الدولة لا تُفاوض على سيادتها فهذا عظيم!".

وأكد أن "الدولة صاحبة الكرامة تفاوض على سيادتها مع العدوّ وليس مع شعبها! لأنّ الشعب هو مصدر السيادة وهو مصدر السُلطات. فقط لنُذكركَ بالديمقراطية، الشعب هو مصدر السلطات. يجب أن نتعلم أكثرَ وأكثر الحكمة والمعرفة وطريقة مخاطبة النّاس واحترام مكونات البلد"، مردفًا: "لذلك نحنُ نقول الآن: " أمام شهيدنا وعظيمنا الحاج محمد عفيف الذي التحقَ بهذه القافلة النورانيّة العظيمة من الشّهداء. يـا حاج محمّـد، اقْرَرْ عينًا وأَثلِجْ صدرًا، كلُّ من هو حولك ينظُر إليك وأنتَ في عليائك معاهدًا أن نستمر على هذا الخطّ الذي يعطينا كلّ دروس الوعيّ لكي نكون حيثُ يجب أن نكون، حتى لا نقول عن بلدنا ووطننا كان يا مكان! سنكونُ يا حاج محمّـد حيثُ يجب أن نكون، لأنّنا أصحاب سيادةٍ وأصحابُ عِزّةٍ وأصحابُ كرامةٍ، أمّا الزبَدُ فيذهبُ جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وأنت في سمائك ماكثٌ في أرواحنا ونفوسنا في الأرض".

النقوزي

وكانت كلمة لعميد المراسلين في صيدا نزيه النقوزي قال فيها: "كان محمد عفيف مؤسس الإعلام المقاوم وصوته وضميره وشعلته الوقادة. قاتل بقوة وارتقى شهيدًا من أجل المقاومة ومن أجل لبنان".

وخُتمت الوقفة بتوزيع "قلادة العفيف" على المراسلين.

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة