أكّد رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، أنّ عدم انسحاب "إسرائيل" من التلال الخمس، واستمرار الأعمال العدائية ضد لبنان، وعدم عودة الأسرى اللبنانيين، من شأنه عرقلة استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ "لمسألة النازحين السوريين أولوية في الاهتمامات اللبنانية" لناحية عودتهم.

جاء كلام الرئيس عون خلال استقباله المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، الخميس 29 أيار/مايو 2025 في قصر بعبدا، حيث أكّد أنّ "لبنان يواصل اتصالاته مع الجهات العربية والدولية للضغط على "إسرائيل" لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، ممّا يسمح بالتالي للجيش اللبناني في تحقيق مهمته للانتشار على كامل الحدود الجنوبية".

وشرح عون "الإجراءات التي يتّخذها الجيش للانتشار جنوب الليطاني تنفيذًا للقرار 1701". ولفت إلى أن "عدم انسحاب "إسرائيل" من التلال الخمس، واستمرار الأعمال العدائية ضد لبنان، وعدم عودة الأسرى اللبنانيين، من شأنه عرقلة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود".

وأشار الرئيس عون إلى أنّ "لبنان بحث في أوضاع النازحين السوريين مع "القيادة" السورية، لا سيّما بعدما رفعت واشنطن العقوبات عن دمشق، ممّا يشكّل مدخلًا لعودة النازحين مع حصول انتعاش في الاقتصاد السوري". وتناول البحث أيضًا ملف الحدود، وشدد عون على أن "الحدود بين البلدين هادئة، وتمت معالجة الاحداث التي شهدتها في الفترة السابقة".

وعرض الرئيس عون "نتائج الاتصالات التي أُجريت مع "القيادة" السورية الجديدة، إنْ من خلال اللقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع (الجولاني)، أو من خلال زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سورية واجتماعات اللجان الوزارية والوفود العسكرية التي بحثت في تنسيق الإجراءات الأمنية، والوضع على الحدود".

الكلمات المفتاحية