اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تلبية لقرار السيد الحوثي بالتصعيد.. صاروخ يمني يعطّل مطار "بن غوريون"

لبنان

فعالية التجمّع العالمي لدعم خيار المقاومة نصرةً لغزة في بيروت: المقاومة خيار أممي 
لبنان

فعالية التجمّع العالمي لدعم خيار المقاومة نصرةً لغزة في بيروت: المقاومة خيار أممي 

كلمات شددت على عالمية المقاومة، ودورها في مواجهة الاحتلال ونصرة فلسطين.
217

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وتأكيدًا على الالتزام بخيار المقاومة، وتضامنًا مع شعب فلسطين، ونصرةً لغزة، أقام "التجمّع العالمي لدعم خيار المقاومة" فعالية في فندق غاليريا في منطقة الجناح في بيروت، جمعت نخبة من الشخصيات الدبلوماسية، والأكاديمية، والإعلامية، والحقوقية، والسياسية من مختلف أنحاء العالم.

وتخللت الفعالية كلمات شددت على أنّ ما يجري في غزة هو معركة مفصلية في تاريخ الأمة، تُعيد صياغة الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وتُسقط الأقنعة عن أنظمة التخاذل والعار. وأكّدوا أنّ المقاومة لم تعد خيارًا محلّيًا، بل أصبحت تيارًا مناهضًا للظلم والاحتلال عابرًا للقارات، يحظى بتأييد الشعوب الحرة في وجه الاحتلال والظلم والاستعمار.

ونوهت الكلمات بدور الإعلام المقاوم في فضح جرائم الاحتلال، وأهمية تحشيد الرأي العام العالمي في معركة التحرير، فضلًا عن شهادات حيّة من ناشطين دوليين عادوا من غزة والضفة، حاملين مشاهد من البطولة والصمود، ومواقف من العزّ الفلسطيني الذي لا ينكسر.

السفير الجزائري كمال بو شامة

وعلى هامش الفعالية، أكد السفير الجزائري في لبنان كمال بو شامة أن: "الخامس والعشرين من أيار ليس مجرّد تاريخ في الروزنامة، بل هو سِمة لا تُمحى وذكرى لا تُنسى، تُلهم الأحرار وتُحفّز النفوس وتُذكّر بأن الاحتلال يمكن أن يُهزم، وأنّ الكيان الغاصب ليس قدرًا مفروضًا".

وفي تصريح لموقع العهد الإخباري، قال أبو شامة: "بعد 25 عامًا من الانتفاضات الشعبية والتحرّكات الميدانية المتواصلة، كتب لبنان، ومعه محور المقاومة، فجرًا جديدًا في تاريخ الأمة العربية. لم يكن التحرير انتصارًا عسكريًا فحسب، بل كان أيضًا ثورةً حقيقية، جسّدت إرادة الشعوب وكسرَت هيبة العدو، وأكدت أن من يحمل السلاح دفاعًا عن الأرض والكرامة يفرض معادلات جديدة".

واستطرد أبو شامة قائلًا: "تُطل هذه الذكرى كحافز متجدد، خاصة لجيل الشباب، الذي يُعوَّل عليه أن يتكتل ويتجند في معركة الوعي، وفي ميادين المواجهة بمختلف أشكالها. فالشباب هم عماد التغيير، وهم القوة التي تصنع المستقبل، وهم الوقود الذي يضيء دروب الحرية. وإذا كانت ثورة التحرير في عام 2000 قد أشعلت جذوة المقاومة، فإن مسؤولية الأجيال اللاحقة أن تصون هذا الإرث، وأن تكمل الطريق حتى نهاية الطغيان، وسقوط أنظمة الاستبداد والتبعية".

وختم قائلا: "إننا إذ نحيي هذه المناسبة الخالدة، لا نسترجع ذكرى الماضي فقط، بل نستنفر طاقات الحاضر، ونؤكد أنّ مسيرة التحرير لم تكتمل بعد. ففلسطين لا تزال تنزف، وغزة تُحاصر وتُقصف، والأقصى يُدنَّس. ومن هنا، فإن هذا العيد ليس فقط عيد لبنان، بل هو عيد كل الأمة، ودعوة مفتوحة لمواصلة النضال، حتى كسر كل طغيان، وتحرير كل شبر من أرضنا المغتصبة".

عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن علي المحطوري

بدوره، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن علي المحطوري أشار إلى أن: "الخامس والعشرين من أيار عاد هذا العام بنكهة جديدة، وإضافة نوعية استثنائية، كما وصفها الشهيد الأسمى سماحة السيّد حسن نصر الله في أكثر من إطلالة، وهي أن اليمن لم يعد طرفًا داعمًا من بعيد، بل شريكًا حاضرًا، فاعلًا، ومقاومًا في الميدان، ضمن محورٍ واحد يُدرك أن معركة فلسطين هي معركة الأمة، وأن حماية لبنان من العدوان الصهيوني هي حماية لخط الدفاع الأول عن القدس".

وأضاف: "في عيد التحرير، يحتفل لبنان ومعه كل محور المقاومة، لكن اليمن كان هذا العام في طليعة الصورة، ليس فقط عبر المواقف، بل من خلال الفعل المقاوم، والموقف الشجاع، والجهوزية الكاملة للوقوف إلى جانب لبنان كما هو إلى جانب غزة".

وأوضح أن: "ما يسرّ روح السيّد حسن، كما عبّر أحد المشاركين اليمنيين في الفعالية، هو هذا الحضور النوعي لليمن في ساحات العزة، وتمسّكه بخط المقاومة الذي ساهم السيّد في صياغته وتثبيته وترسيخه، ليغدو اليوم مشروعًا عابرًا للحدود، لا تقف في وجهه الجغرافيا ولا تعيقه المؤامرات".

وأضاف المحطوري "اليمن، الذي خبر وجع الحصار والعدوان، لا يمكن أن يكون إلا في صف المظلومين، متقدمًا الصفوف في مواجهة الكيان الصهيوني، من البحر الأحمر إلى فلسطين، ومن صنعاء إلى جنوب لبنان".

رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود

من جانبه رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود رأى في تصريحه لـ"العهد" أنه: "في لحظة سياسية مشبعة بالتحديات والإرباك، يتعمّد البعض بوعي أو بغيره أن يُشوّش على الذاكرة الوطنية، ويطرح أسئلة خبيثة حول رمزية عيد المقاومة والتحرير".

ولفت الشيخ حمود إلى أن: "الحقيقة الراسخة في وجدان الأحرار، أنّ أي تعثّر أو ضربة مهما بلغت قسوتها لا تُلغي انتصارًا مجيدًا كتبتْه دماء الشهداء في 25 أيار 2000، بل تؤكد أن طريق التحرير طويل وشاق، مليء بالتضحيات والمنعطفات، وأن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود، وأن كل محطة هي تمهيد للتي تليها، حتى الوصول إلى النصر الحاسم".

وتابع الشيخ حمود: "نحن على يقين لا يتزعزع، بأن المقاومة كما عهدناها ستنفض الغبار، وتكسر الحواجز، وتستأنف مسيرتها بثبات وعزيمة، وبوصلة لا تحيد عن فلسطين والقدس. لقد أثبتت التجارب أنّ الكيان الصهيوني نفسه لا يثق ببقائه، ويُدرك هشاشة كيانه المؤقّت، وهو يُراكم قلقه كلما نهضت المقاومة من بين الركام، أشدّ صلابةً وأكثر استعدادًا لجولة قادمة".

وأشار إلى أنه "لا مجال لليأس، ولا مساحة للإحباط. هناك ظروف ستتبدّل، ومعادلات ستتغيّر، وحلف المقاومة سيعيد ترتيب صفوفه على نحوٍ يُمهّد لتحوّلات كبرى تضعنا من جديد على طريق التحرير القريب، بإذن الله تعالى".

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

الكلمات المفتاحية
مشاركة