أشارت اختصاصية الغدد الصماء وخبيرة التغذية الدكتورة داريا خايكينا إلى أن فاكهة الكرز لا تحظى بشعبية واسعة فقط لمذاقها اللذيذ، أيضًا لما تحمل من فوائد صحية متعدّدة تؤثر إيجابًا في الجسم على مستويات عدّة.

وأوضحت خايكينا أن الكرز يتميّز أولًا بخصائصه المضادة للالتهابات، بفضل احتوائه على نسبة عالية من مادة "الأنثوسيانين" التي تمنحه لونه الداكن المميّز، وتسهم في تقليل الالتهابات، خصوصًا عند من يعانون التورم أو آلام المفاصل غير معروفة السبب.

وتابعت الاختصاصية: "ثانيًا، يؤدي الكرز دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم وتحسين أداء عضلة القلب. كما أن تناوله بانتظام يسهم في التخلص من السوائل الزائدة بلطف، من دون أن يؤثر في توازن العناصر الدقيقة في الجسم".

أما ثالثًا، بحسب الدكتورة خايكينا، فـــ:"للكرز تأثيرٌ داعم لجهاز المناعة، لاحتوائه على مزيج غني من فيتامين C، وبيتا كاروتين والزنك. وهي عناصر تسهم مجتمعة في تعزيز مقاومة الجسم للأمراض والتعافي من التوتر والإجهاد البدني". ورابعًا، "تبرز فوائد الكرز في دعم التوازن الهرموني عندى النساء، نظرًا إلى احتوائه على مركبات فيتويستروجينية نباتية تُعزز من استقرار الهرمونات الأنثوية". وتضيف خايكينا مشيرة إلى أن: "الكرز يُعد مفيدًا، بشكل خاص، في أوقات ما قبل الحيض أو خلال انقطاع الطمث، حيث يساعد في تخفيف تقلبات المزاج والانتفاخ والصداع".

أخيرًا، بحسب الدكتورة خايكينا: "يُعد الكرز عاملًا طبيعيًا مساعدًا في النوم والاسترخاء، لاحتوائه على الميلاتونين، وهو هرمون يُفرَز عادةً في المساء ويتحكّم بإيقاع النوم البيولوجي". وتوصي الاختصاصية بتناوله بعد الظهر باعتدال لتحسين جودة النوم".

لكن على الرغم من هذه الفوائد، تنصح خايكينا بعدم الإفراط بتناول الكرز، مشيرة إلى أن الكمية المثالية اليومية تتراوح بين 100 إلى 150 غرامًا بعد الوجبة الرئيسة، وليس على معدة فارغة.. فزيادة الكمية قد تؤدي إلى انتفاخ البطن وارتفاع مستويات السكر في الدم.

الكلمات المفتاحية