عين على العدو

قال المحلل العسكري، في موقع "والا"، أمير بوخبوط إن جنديًا "إسرائيليًا" أُصيب، أول من أمس، بجروح متوسطة، فيما جُرح جندي آخر في شمال قطاع غزة نتيجة لهجوم بواسطة محلّقة. وأضاف أن مجموعة من حركة حماس هي التي شغّلت المحلقة فوق قوات الجيش "الإسرائيلي" في شمال القطاع، وألقت بواسطتها قنبلة على قوة "إسرائيلية" كانت تقف بالقرب من مبانٍ".
بوخبوط نقل عن مقاتلين صهاينة في الاحتياط قولهم: "تتكرر، مؤخرًا، التحذيرات بكثرة عن استخدام مجموعات حماس للمحلّقات في جمع المعلومات الاستخبارية عن القوات وتنفيذ الهجمات"، بينما قال مقاتل في الاحتياط شارك في عدة جولات في قطاع غزة: "فرضية العمل هي أنهم يجمعون معلومات عنا، على مدار الساعة، بواسطة الرصد من بُعد، والمناظير، والمحلقات". وتابع: "نبلّغ فور رؤية محلقات في المنطقة، نحاول معرفة إذا كانت لنا أم محلقات لحماس. هذا السيناريو كان في بداية الحرب، اختفى ثم عاد مؤخرًا. هناك طرائق متعددة للتعامل مع ذلك، لكنه أمر مقلق. قالوا لنا إنهم نجحوا في تهريب محلقات، خلال مدة وقف إطلاق النار، حين دخلت 600 شاحنة يوميًا. ولست متأكدًا إن لم يكن ذلك قد هرّب جوًا".
كذلك نقل بوخبوط عن ضابط صهيوني في الاحتياط من المنطقة أن: "حماس تعود إلى استخدام المحلّقات. هذا يعني أنها تشعر بالراحة في أثناء المناورة. لا يوجد ضغط عسكري دائم عليها. هذه ليست رسالة إيجابية.. جئنا لتحقيق النصر، الآن لا يبدو الأمر كذلك، ننتظر المهمة الكبرى".
هذا؛ وانتقد مقاتلو الاحتياط قضية استخدام المحلّقات في الجيش" الإسرائيلي"، وقالوا إنهم يضطرون إلى إيجاد حلول ذاتية لتشغيل المحلّقات في منطقتهم. بحسب كلامهم، بعض المحلّقات التي يشغلونها ممولة من أموال التبرعات.
في المقابل، يؤكد مسؤولون، في جيش الاحتلال، أن وزارة الحرب وذراع البرّ أطلقا حملة شراء واسعة ومكثفة لكل ما يتعلّق بالمحلّقات من أنواع مختلفة لمهام متعددة؛ لكن العملية تستغرق وقتًا. كما أن هناك منافسة دولية على شراء المحلّقات وخطوط الإنتاج، خاصة في ظل سباق التسلّح في أوروبا والعالم، بشكل عام.