قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان :"إننا نتوكل على الله، ولا نعقد الأمل على أميركا وعملائها، وهذا لا يعني أننا نريد حربًا مع العالم، بل نريد الحوار مع العالم، لكننا لن نرضخ للظلم والعنجهية".

وقال الرئيس بزشكيان في كلمة له أمام حشد من أهالي عيلام (غرب) اليوم الخميس 12 حزيران/يونيو 2025،  متوجهًا إلى أهالي هذه المحافظة: "أنتم من حقق فخرًا كبيرًا ودافعتم عن البلاد في الحرب المفروضة، وأظهرتم للعالم أن شعب هذه البلاد، سيقف بكلّ ما أوتي من قوة، ولن يسمح للأعداء بالاستيلاء حتّى على شبر واحد من ترابها".

وأوضح أن أميركا وأوروبا يسعيان لممارسة الضغوطات والعقوبات على إيران وشعبها، وقال: "إنّهم يتخيلون عرقلتنا من خلال العقوبات والتهديد، لكننا وبالتوكل على الله، لن نسمح لهم بذلك".

أضاف الرئيس بزشكيان: "إن شعبنا وبلادنا اللذين يتوكلان على الله ليسا بحاجة إلى الآخرين، إننا نتوكل على الله، ولا نعقد الأمل على أميركا وعملائها، وهذا لا يعني أننا نريد حربًا مع العالم، بل نريد الحوار مع العالم، لكننا لن نرضخ للظلم والعنجهية".

وتابع: "لقد مددنا يد الأخُوة والصداقة لجميع الدول، وأجرينا حوارات مع الجيران... إننا لا نخشى أميركا، لأن لدينا شبانًا ومستثمرين وعلماء وأناسًا مستعدين للتضحية بمهجهم من أجل بلادهم. إن هؤلاء سيبنون بلادهم".

وفي لقاءٍ مع مثقفين ونخب وناشطين ثقافيين في عيلام وصف الرئيس بزشكيان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران بأنه "قرار خبيث"، وقال: "سنمضي في طريقنا، وسنواصل التخصيب، ولن نتراجع عن التوجّه الحالي".

أضاف: "كان قرار مجلس المحافظين مضللًا، وسنواصل تخصيب اليورانيوم بإمكانيات شبابنا وقدراتنا المحلية"، مؤكدًا بالقول: "مهما فعل الأعداء فلن يتمكّنوا من سلبنا تقدمنا العلمي".

وتابع: "اليوم، أصدرت إنكلترا وفرنسا وألمانيا قرارًا ضدّ إيران.. لا أفهم كيف نتعاون معهم حتّى لا يكونوا خبيثي التصرف، ويسمحوا لشعب هذا البلد بالوقوف على قدميه والعيش باستقلالية".

وأردف: "إننا سنبني الوطن بهؤلاء الشباب، وحتّى لو دمروا تأسيساتنا بالقنابل، فلن يوقفوا مسيرة تطوّرنا، وسنعيد بناءها مهما فعلوا".

وفي لقاء آخر قال الرئيس بزشكيان: "لا بد لنا من تثبيت فكرة "أننا قادرون" في قلوب جميع الذين إذا دخلوا الساحة، فإن أي قوة لن تكون قادرة على إيقافهم".

الكلمات المفتاحية