عربي ودولي

شارك العديد من التونسيين في الوقفة التي دعت إليها الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع أمام السفارة الأميركية بتونس للتنديد بالإبادة الصهيونية والحصار المتواصل على غزّة، وبالعدوان "الإسرائيلي" الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك لدعم قافلة الصمود التونسية التي تتعرض لمضايقات في سرت الليبية.
ورفعت خلال الوقفة شعارات مؤيدة لإيران ونهجها المقاوم والداعم لمحور المقاومة في المنطقة. وامتلأت الساحة المقابلة للسفارة الأميركية بالأعلام الإيرانية التي رفعها تونسيون من كلّ الأعمار والفئات وحناجرهم تهتف لإيران الصمود والكرامة والشرف،كما طالب المتظاهرون بإغلاق سفارة العدوان الأميركية وطرد السفير.
وأكد فتحي عبازة الناشط في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع في كلمته بأن "إيران أعطت درسًا لا يُنسى لـ "تل أبيب" ولكل الأنظمة المتخاذلة بكيفية الرد على الإجرام الصهيوني".
وأضاف: "نجتمع اليوم لإعلان دعمنا لإيران وتأييدنا لها في وجه العدوان الصهيوني وكذلك للتضامن مع إخوتنا في غزّة الذين يتعرضون لحصار وإبادة ممنهجة. ونقول بأن القضية الفلسطينية تسكن وجدان كلّ تونسي حر. فالقضية الفلسطينية هي العنوان والبوصلة. فمن كان في صف أميركا والرجعية العربية والصهيونية والغرب الإمبريالي وصفّ المطبعين فهو عدو مبين".
وتابع: "نحيّي الشعب التونسي على وقفته البطولية وملحمته في إسناده لقافلة الصمود من أجل كسر الحصار على غزّة، ونؤكد بأن الفعاليات الشعبية في تونس ستتواصل، وسنواصل دعمنا وانخراطنا في طوفان الأقصى وهي معركتنا وهي مصيرنا وهي مستقبلنا".
وأردف: "ما يحصل في دولة الاحتلال اليوم من ضربات إيرانية يؤكد بأن هذا الكيان اللقيط هو أوهن من بيت العنكبوت مثلما قال سيد شهداء المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله".
وأضاف: "من تونس جئنا لنوجّه تحية إلى غزّة والى إيران التي تقف إلى جانب المضطهدين وإلى من يقدّم دمه للإنسانية وقربانًا للحرية وللكرامة الإنسانية. ونقول بأن رسالة طهران عبرت كلّ الأماكن التي رفعت شعار الوقوف ضدّ الغطرسة الصهيونية.
وتحية لتونس الذي تنشر بقوافلها وبوقفاتها طريق التحرير من المغرب العربي إلى المشرق العربي".
الصحفية والباحثة منى بن قمرة قالت لـ" العهد" "اليوم هذه الوقفة هي بنكهة جديدة هي بنكهة الدم والتضحية والوفاء"، وأضافت "اليوم تدوّي المدافع وتملأ صواريخ إيران فضاء فلسطين المحتلة لدكّ العدوّ المحتل". وأوضحت "نقول لكل مستضعف بأن هذا الكيان هو كيان من ورق وهو يحترق الآن أمام أنظار العالم وأمام أنظار الشرفاء".
الصحفية ضحى طليق أكدت لـ" العهد" أن "تونس أدانت العدوان الصهيوني حكومة وشعبًا"، وقالت إن "هناك تضامنًا كبيرًا مع إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام التونسي". وأضافت أن "الشعب التونسي عبّر عن نشوة الانتصار بالمشاهد الجميلة التي جاءته من "تل أبيب" التي تحترق".
وأكدت "يجب على هذه الحرب ألا تنتهي إلاّ بفرض إيران لشروطها وهي رفع الحصار الشامل عنها وحقها المشروع في مواصلة برنامجها النووي وإنهاء الحرب على غزّة وفك الحصار عنها".