عين على العدو

أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في كيان العدو مساء أول أمس عن تسهيلات تسمح بفتح مراكز التسوق في المناطق التي تتوفر فيها أماكن محصّنة مُطابقة للمعايير، على الرغم من استمرار تساقط الصواريخ الإيرانية على المستوطنات ومدن الاحتلال.
بحسب صحيفة "معاريف"، لم تعد قيود التجمع سارية على المراكز التجارية، وتم إبلاغ أصحاب المتاجر بإمكانية فتحها ابتداءً من الساعة 18:00 فصاعدًا.
ووصفت "معاريف" الصورة التي بدت أمس في مركزيْن تجارييْن كبيريْن في "تل أبيب" "محزنة"، فغالبية "الاسرائيليين" يفضّلون البقاء قرب الغرفة المحصّنة في بيوتهم، ففي مركز "عزرئيلي"، نصف المتاجر فقط كانت تعمل. الممرات الداخلية كان فيها بشكل أساسي جنود من قاعدة الكريا (وزارة الحرب) القريبة، ومجموعات صغيرة من الموظفين من الأبراج التي تعلو المركز.
موظف يعمل في أحد المكاتب في الأبراج ويدعى "ينون" قال "كنا ملزمين بالحضور إلى المكتب، التعليمات تسمح، لكن القلب كان ينبض بقوة خاصة بعد صفارات الإنذار هذا الصباح. رأيتُ هذا الصباح عشرات الرسائل من أولياء أمور يبلغون بأنهم لن يحضروا للعمل. يفضّلون البقاء قريبين من الغرفة المحصّنة. لا أفهم لماذا استعجلوا بإعادتنا إلى أماكن العمل".
ووفق "معاريف"، بينما يحاول الاقتصاد "الاسرائيلي" الاعتياد على "روتين الطوارئ" وفتح الأبواب للجمهور، يبدو أن المستوطنين ما يزالون يفضّلون الأمان العائلي على قضاء الوقت في المراكز التجارية.
وختمت "معاريف": "طالما أن الصواريخ لا تزال تحلق في الأفق، فإنه حتى تخفيضات نهاية الموسم والعروض في المقاهي لن تقنعهم بالخروج من المنزل".