لبنان

تخليدًا للدماء الزاكية، أقام حزب الله احتفالًا تكريميًا للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد إبراهيم علي ملك (علي الكرار) من بلدة بيت ليف الجنوبية، في النادي الحسيني لبلدة طير دبا الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزّ الدين إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عزّ الدين كلمة نوّه فيها بمناقبية الشهيد وعائلته المجاهدة، مؤكدًا أنّه: "في محضر الشهداء يشعر كل فرد منا بالعزة والكرامة، لأن هؤلاء بذلوا أغلى ما يملكون، بذلوا حياتهم وأنفسهم، من أجل أن نحيا نحن بعزة وكرامة".
وانتقل النائب عزّ الدين للحديث عن التطورات الإقليمية، فرأى أنّ: "ما يجري اليوم هو استمرار للنهج العدواني للكيان الصهيوني، ونحن أمام مرحلة حساسة ودقيقة سيكون لها تأثير كبير في مستقبل العالم والنظامين الدولي والإقليمي".
وأوضح النائب عزّ الدين أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية دخلت المفاوضات النووية، بشكل غير مباشر، مع الولايات المتحدة "بحرص وإرادة للوصول إلى اتفاق إيجابي"، مشيرًا إلى أنّ الأجواء كانت تشير إلى اقتراب التفاهم: "إلا أنّ مكر الشيطان الأكبر أميركا وخبث العدو الصهيوني أدّيا إلى خديعة كبرى، إذ بادروا إلى شنّ العدوان على إيران قبل انعقاد الجلسة الأخيرة بأيام".
وأضاف أنّ: "العدوان تمّ ضمن خطة أميركية - إسرائيلية مشتركة، استهدفت إسقاط النظام الإيراني، وإزالة التهديد، وضرب البرنامج النووي، بما يتيح للأميركي التسيّد على العالم، وبأن تكون "إسرائيل" أداته الأقوى".
وشدد النائب عزّ الدين على أنّ إيران، بقدراتها وموقعها الجغرافي ومواردها، تمثل العقبة الأصعب أمام المشروع الأميركي - الإسرائيلي بعد محاولاتهم في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن.
وأشار إلى أنّه: "على الرغم من استهداف القادة العسكريين والأمنيين في الضربة الأولى، فإنّهم فشلوا في الوصول إلى القائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الذي استوعب الصدمة سريعًا وعيّن البدلاء خلال أقل من 12 ساعة، وأمر بإطلاق رشقة صاروخية على الكيان الصهيوني في رسالة تحدٍّ واضحة".
وقال النائب عزّ الدين: "أمام هذه المواجهة، بدأنا نرى وعلى مدى أسبوع، الصليات الصاروخية على الكيان، ما يعني أنها صمدت وأفشلت أهداف العدو"، مشددًا على أنّه: "يكفي حتى هذه اللحظة أن ترى إيران نفسها قد حققت نجاحًا مهمًا، بل نصرًا عزيزًا، لأنها منعت العدو من تحقيق أهدافه".
وأضاف النائب عزّ الدين: "أنّ الجمهورية الإسلامية أفشلت أهداف العدوان، ونجحت في استعادة قوة الردع مع العدو الذي ظنّ لوهلة أنّه استباحها، وأثبتت قدرتها على المواجهة والسيطرة الميدانية"، مشيرًا إلى أنّ: "الصواريخ الإيرانية تجاوزت أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية، وأصابت أهدافها بدقة".
وأكد أنّ: "إيران نجحت في فرض توازن في الردع، والجمهورية الآن في موقع قوة تردع العدو"، داعيًا الدول العربية والإسلامية وكل الشعوب والمنظمات والأحزاب وكل من يؤمن بهذا الخيار والوقوف إلى جانب الحق وإلى جانب قضية فلسطين إلى إعلان موقف داعم وصريح للجمهورية الإسلامية، لأنها اليوم تدافع عن الأمة العربية والإسلامية، وعن الإنسانية، وعن المقدسات".
وختم النائب عزّ الدين قائلًا: "نحن على ثقة بقيادة الجمهورية وجيشها وحرسها الثوري، وهم صامدون بقوة ويدهم تطال العدو".